إسلام آباد، طهران - أ ف ب – أعلن الجيش الباكستاني أمس، ان جنوده قتلوا 47 مسلحاً خلال الساعات ال 24 الاخيرة من المعارك التي يشنها براً وجواً على حركة «طالبان» في اقليم سوات (شمال غرب)، ما يرفع الى 980 اجمالي عدد القتلى في صفوف المتمردين منذ بدء العملية العسكرية في 26 نيسان (ابريل). وفيما تزداد المخاوف من محاولة المتمردين تكثيف اعمال العنف في انحاء باكستان، رداً على معارك سوات، قتل 11 شخصاً بينهم نساء واطفال وجرح 31 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في مدينة بيشاور، عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي (شمال غرب) التي لجأ مدنيون كثيرون اليها اخيراً هرباً من معارك سوات التي أدت الى نزوح حوالى مليون مدني. وقتل 25 شخصاً في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع اميركية تعمل من دون طيار على منطقة مير علي باقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع افغانستان. وأشار مسؤول امني الى ان الطائرة ألقت صاروخين على موقع تحصن فيه متمردون واحتوى مخزناً للذخيرة. على صعيد آخر، أعلنت الرئاسة الايرانية، ان الرئيس محمود احمدي نجاد سيستقبل في طهران الثلثاء نظيريه الباكستاني آصف علي زرداري والافغاني حميد كارزاي في قمة اقليمية ستبحث قضايا سياسية واقتصادية وأمنية. وتعقد القمة التي تعتبر الثانية بين زعماء الدول الثلاثة خلال ثلاثة اشهر، اثر مشاركة ايران في المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان الذي استضافته مدينة لاهاي الهولندية في آذار (مارس) الماضي، حين أكد مندوبها استعداد بلاده لدعم استقرار الوضع في افغانستان. وتستضيف ايطاليا في حزيران (يونيو) المقبل اجتماعاً دولياً جديداً حول افغانستان ايدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مشاركة ايران فيه، علماً ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اقترح اخيراً انشاء مجموعة اتصال جديدة حول افغانستانوباكستان تشمل دول المنطقة، وبينها ايران والهند من اجل تعزيز تناول مشاكل افغانستان من وجهة نظر اقليمية. وتدعم الجمهورية الاسلامية حكومة الرئيس كرزاي، وتقيم علاقات وثيقة مع الشيعة الافغان الذين يقيمون غرب البلاد على الجانب الآخر من حدود البلدين.