توقع مارتن شينين المقرر الخاص للأمم المتحدة في شأن حماية حقوق الانسان في اطار مكافحة الإرهاب أمس، ان يغلق الرئيس الأميركي المقبل،"أكان الديموقراطي باراك اوباما او الجمهوري جون ماكين"، معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا. وقال: آمل بأن تسرع الإدارة الجديدة، في إعلان خطة لإغلاق معتقل غوانتانامو"، متوقعاً الإفراج عن السجناء الذين لا يشكلون تهديداً، ومحاكمة المشبوهين في جرائم خطرة امام محاكم فيديرالية"عادلة". وأعلن البيت الأبيض الثلثاء ان معتقل غوانتانامو، أحد رموز سياسات مكافحة الإرهاب المثيرة للجدل خلال ولاية الرئيس جورج بوش والذي دانت حكومات بعضها حليفة للولايات المتحدة عدم خضوعه للمعايير القانونية الدولية وأهمها الاحتجاز الى اجل غير مسمى، سيكون ما زال مفتوحاً لدى مغادرة الرئيس الأميركي البيت الأبيض في كانون الثاني يناير المقبل. وندد شينين بشدة رفض كندا طلب ترحيل المعتقل عمر خضر من غوانتانامو والذي بلغ 15 من العمر لدى اعتقاله في أفغانستان عام 2002. وفي بريطانيا، نددت المحكمة العليا برفض الولاياتالمتحدة كشف دليل يمكن تعرض المعتقل الأثيوبي في غوانتانامو محمد بنيام والذي أقام في بريطانيا سابقاً، لتعذيب قبل أن يعترف بارتكاب نشاطات"إرهابية". وأكدت المحكمة العليا ان لا"أرضية مقنعة"تبرر عدم كشف الولاياتالمتحدة محتويات وثائق تمثل أهمية جوهرية لفريق الدفاع عن بنيام الذي يمكن ان يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته، وأيدت مطالبة محاميه واشنطن بتوضيح أسباب رفضها تسليم الدليل المطلوب، علماً انها تصر على ان كشف الوثائق سيضر بالتعاون القائم بينها وبين بريطانيا على صعيد تقاسم المعلومات الاستخباراتية. وزادت المحكمة إلى أن بريطانيا سهّلت استجواب بنيام لدى احتجازه في شكل غير شرعي في باكستان قبل أن يُنقل سراً إلى المغرب وأفغانستان ثم الى غوانتانامو. وفي استراليا، برأت محكمة سائق سيارة الأجرة جاك توماس من تهمة التورط بالإرهاب عبر لقاء زعيم"القاعدة"اسامة بن لادن وتلقي اموال من"القاعدة"، فيما ادانته بتهمة حمل جواز سفر مزور. وكان توماس 35 سنة غادر استراليا الى أفغانستان في آذار مارس 2001 للتدرب مع حركة"طالبان"في أفغانستان. واعتقل في باكستان عام 2003 ودين بالإرهاب عام 2006، قبل ان يبرّأ في الاستئناف.