أفادت صحيفة "إل بايس" الاسبانية أمس، بأن أسبانيا يمكن أن تقاضي 13 عميلاً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي أي سافروا على متن طائرة يعتقد بأنها أقلت مشبوهين في الإرهاب بينهم الألماني اللبناني الأصل خالد المصري والأثيوبي بنيام محمد إلى أفغانستان عام 2004، وتوقفت في مايوركا. وفي حال وافق ممثلو الادعاء والقاضي على توجيه رابطة للمحامين في مايوركا اتهامات بالتعذيب، يمكن أن تتهم المحكمة العليا عملاء"سي آي أي"وتطلب ترحيلهم، ما يثير توتراً ديبلوماسياً مع الولاياتالمتحدة، علماً أن الولاياتالمتحدة ترفض خضوع عناصر"سي آي أي"أو ضباطها العسكريين إلى سلطات محاكم أجنبية. في غضون ذلك، حض موقع"الحسبة"الإسلامي على شبكة الإنترنت والذي تستخدمه منظمات متشددة من بينها تنظيم"القاعدة"المسلمين على السعي من أجل إطلاق سراح رجل الدين عمر عبدالرحمن المسجون في الولاياتالمتحدة لإدانته بالتآمر لتفجير مبنى في مدينة نيويورك عام 1995، وذلك عبر فرض"أي نوع من الضغوط." وحذر الموقع واشنطن من أنها ستتحمل مسؤولية أي أذى يلحق بعبدالرحمن الضرير بعدما نقل إلى المستشفى في وقت سابق من الشهر الحالي، ما أدى إلى إعلان مكتب التحقيقات الفيديرالية"أف بي آي"أن وفاته يمكن أن تؤدي إلى شن هجمات على الولاياتالمتحدة. وأعلنت مصادر طبية أميركية أن الحال الصحية لعبدالرحمن تحسنت بعدما عولج من ورم في الكبد، وأنه سمح له بمغادرة مستشفى سبرنغفيلد في ولاية ميسوري. وفي أستراليا، أمرت محكمة الاستئناف بإعادة محاكمة جوزف تيرانس توماس الذي اعتبر المتهم الأول الذي يدان بالإرهاب في البلاد في نيسان أبريل الماضي، قبل اتخاذ قرار بالإفراج عنه في آب أغسطس الماضي. وحكم على توماس الذي يعمل كسائق أجرة بالسجن 5 سنوات بتهمة تلقي 3500 دولار وتذكرة طائرة من عميل ل"القاعدة"، بعد خضوعه لتدريبات في أفغانستان عام 2001، لكن محكمة استئناف أبطلت إدانته. لوائح الإرهاب وفي نيويورك، وافق مجلس الأمن بالإجماع على آلية تسمح باستئناف أفراد وجماعات قرارات فرض عقوبات عليها بسبب الاشتباه بعلاقتها ب"القاعدة"وحركة"طالبان"الأفغانية. وتسمح الآلية الجديدة للفرد أو الجماعة الوارد اسمها في لوائح الأممالمتحدة للإرهاب بعرض قضيتها على وحدة جديدة في الأمانة العامة للمنظمة الدولية يرأسها مندوب الأرجنتين سيزار مايورال ستتولى مراجعة المعلومات وتقديمها إلى لجنة تابعة لمجلس الأمن. على صعيد آخر، استجوبت أجهزة الاستخبارات في بنغلاديش المتشدد الإسلامي مبارك حسين أبو الهاشم بعد إطلاقه من معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا الأحد الماضي. وعمل حسين إماماً في مسجد بالعاصمة دكا عام 1998، قبل أن يذهب إلى باكستان للحصول على شهادة عليا في الدراسات الإسلامية، ثم اعتقلته الاستخبارات الباكستانية للاشتباه في علاقته ب"القاعدة"في مدينة جلال آباد الأفغانية عام 2001، وسلمته إلى الولاياتالمتحدة.