لندن، نيويورك، جاكرتا – رويترز، أ ف ب، يو بي اي - خسرت لندن طعناً قانونياً قدمته الى محكمة الاستئناف، وطلبت فيه الحفاظ على سرية سبع فقرات اوردت معلومات عن تورط وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) بعمليات تعذيب المعتقل السابق في معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا، بنيام محمد، والذي يقيم في بريطانيا. وقبل وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند قرار المحكمة «بعدما رأت ان مضمون الفقرات السبع وضع تحت التصرف العام بقرار اصدرته محكمة اميركية في قضية اخرى»، علماً انه كان برر تقديمه الطعن بأن الكشف الكامل عن المعلومات قد يؤدي الى خفض في تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولاياتالمتحدة، ويضر بالأمن القومي لبلاده. واعتقل بنيام، الاثيوبي المقيم في بريطانيا، في باكستان في نيسان (ابريل) 2002 . وزعم انه نقل الى المغرب على متن طائرة تابعة للاستخبارات المركزية الاميركية، واحتجز فترة 18 شهراً حيث تعرض لتعذيب، وهو ما نفاه المغرب، فيما اعلنت واشنطن انه نقل الى أفغانستان عام 2004 ثم الى غوانتانامو. الى ذلك، صادرت السلطات منزلاً يملكه الامام المتطرف السابق «ابو حمزة المصري» المعتقل حالياً بتهمة التحريض على القتل والحقد العنصري، في غرينفورد غرب لندن، وذلك لتغطية التكاليف القضائية الخاصة بهيئة الدفاع عنه. واعلنت لجنة المساعدة القضائية انها تريد بيع المنزل لتسديد مبلغ 300 الف جنيه استرليني (340 الف يورو) انفقت للدفاع عن «ابو حمزة» المدان بالسجن سبع سنوات. والامام البريطاني مطلوب ايضاً في الولاياتالمتحدة التي تطالب بتسلمه لملاحقته بتهمة احتجاز رهائن في اليمن (1998-1999)، والاعداد لتشييد معسكر تدريب ارهابي في اوريغان بالولاياتالمتحدة عام 1999، ودعم اعمال ارهابية في افغانستان. ورفع «ابو حمزة» الذي خسر كل طعونه في المملكة المتحدة ضد تسليمه الى الولاياتالمتحدة، شكوى امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وفي الولاياتالمتحدة، دفع محمد والي زازي، والد سائق حافلة الافغاني الاصل نجيب الله زازي المتهم بالتآمر لشن هجوم بمدينة نيويورك مستلهماً فكر تنظيم «القاعدة»، ببراءته من تهم التآمر لتغيير أدلة وإتلافها وإخفائها وبينها كيماويات سائلة «بقصد افساد سلامة هذه الاشياء وإمكان استخدامها في مقاضاة رسمية». وإذا دين زازي فسيواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 20 سنة، علماً ان ابنه نجيب الله الذي اعتقل في أيلول (سبتمبر) الماضي دفع ببراءته من التهم ايضاً، فيما وصف وزير العدل الاميركي اريك هولدر القضية بأنها من أشد الأخطار الأمنية على الولاياتالمتحدة منذ هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وفي اندونيسيا، بدأت محاكمة امير عبدالله المتهم بالانتماء الى مجموعة اسلامية متشددة تورطت في تنفيذ هجومين انتحاريين استهدفا فندقي «ماريوت» و «ريتز كارلتون» في العاصمة الاندونيسية جاكرتا في 17 تموز (يوليو) 2009، ما اسفر عن مقتل ستة اجانب. والمتهم احد العناصر القليلين في المجموعة التي يتزعمها الماليزي نور الدين محمد توب الذين بقوا على قيد الحياة، بعدما قتل معظم رفاقه في العمليات الامنية التي شنتها الشرطة في الاسابيع التي اعقبت الهجومين. وهو يواجه تهماً تصل عقوبتها الى الاعدام في حال ادانته بنقل متفجرات وايواء ارهابيين. واتاح القبض على امير عبدالله للشرطة الوصول الى زعيم المجموعة توب لدى دهم الشرطة مخبأه في ايلول الماضي. وكان من اخطر المطلوبين للسلطات في اندونيسيا.