أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان خمسة معتقلين جددا في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا قد وجهت اليهم تهمة (الارهاب)، موضحة ان محكمة عسكرية استثنائية ستتولى محاكمتهم. وحتى الآن، كانت التهمة قد وجهت إلى اربعة معتقلين في غوانتانامو من اصل ال 500 الموجودين في هذه القاعدة. ووجهت تهمة التآمر المرتبط بالارهاب إلى عبد الله الشربي وجبران سعيد بن القحطاني من السعودية، والجزائري سفيان برهومي، والاثيوبي بنيام احمد محمد والكندي عمر احمد خضر، كما اوضحت الوزارة. وكانت المحكمة الأميركية العليا اعلنت صباح امس الأول انها ستبحث مطلع 2006 في شرعية المحاكم العسكرية الاستثنائية التي أنشأتها إدارة جورج بوش لمحاكمة معتقلي «الحرب على الارهاب». من جهة اخرى، وافق المسؤول عن اللجان العسكرية جون ألتنبورغ على بدء اجراء ضد معتقل آخر هو علي حمزة احمد سليمان البهلول الذي وجهت اليه التهمة في وقت سابق. وحتى الآن، تم فقط تحديد موعد محاكمة «الطالباني الاسترالي» ديفيد هيكس، وستبدأ في 18 تشرين الثاني. ووجهت إلى اربعة من المتهمين الخمسة -الشربي والقحطاني وبرهومي وبنيام احمد محمد- تهمة التآمر الذي يستهدف مدنيين واهدافا مدنية وتدمير منشآت. وقد ولد خضر (29 عاما) في تورونتو لكنه شب في باكستان وقد اتهم بقتل الجندي الأميركي كريستوفر سبير وبمحاولة قتل وتقديم الدعم إلى العدو. ووجهت إلى بنيام احمد محمد، المهندس الكهربائي والذي اعتنق الاسلام في الفترة الاخيرة تهمة تلقي تدريب على المتفجرات وارسل إلى الولاياتالمتحدة مع خوسيه باديلا لزرع قنابل، كما تفيد وثائق القضاء. اما خوسيه باديلا الأميركي الجنسية فقد اعتقلته الشرطة الفدرالية في ايار/مايو 2002 في شيكاغو آتيا من باكستان. وتشتبه السلطات الأميركية في انه خطط لاعتداءات في الولاياتالمتحدة. وجاء في الاتهام، ان هؤلاء المتهمين التقوا باثنين من كبار مسؤولي (القاعدة)، هما سيف العدل وخالد شيخ محمد في كراتشي قبل ان يتوجهوا إلى الولاياتالمتحدة. وقالوا لبنيام احمد محمد ان «مهمتهم تقضي باستهداف البنايات السكنية الكبيرة التي تتم التدفئة فيها بالغاز ومحطات الوقود». وقد اعتقل احمد محمد في مطار كراتشي في 10 نيسان/ابريل 2002 لدى محاولته الصعود إلى طائرة متوجهة إلى لندن مستخدما جواز سفر مزورا. وتلقى تدريبا في افغانستان في ايلول/سبتمبر 2001 مع ريتشارد ريد البريطاني الذي تمكن من الصعود إلى طائرة متوجهة من باريس إلى ميامي مع متفجرات كان يخفيها في حذائيه في كانون الاول/ديسمبر 2001. اما الجزائري فقد تلقى تدريبا على الالكترونيات والمتفجرات في احد معسكرات القاعدة ثم درب عناصر في هذه الشبكة الارهابية، كما تفيد الوثائق القضائية. وفي آذار/مارس 2002، بعد سفره من افغانستان إلى باكستان، درب برهومي والشربي والقحطاني على صنع عبوات متفجرة في فيصل اباد حيث اعتقلوا في 28 اذار/مارس 2002.