اجتمع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن ابراهيم النعيمي في الرياض أمس، مع وزير الطاقة الأميركي صموئيل بودمان والوفد المرافق له. راجع ص 11 وتطرق الاجتماع الى عدد من المواضيع، منها أوضاع السوق النفطية الدولية لجهة العرض والطلب ومستوى المخزون، واتفقا على أهمية استمرار توازن استقرار السوق، بعدما ألقى الجانب السعودي الضوء على جهود المملكة بالتنسيق مع دول"أوبك"والدول المنتجة الأخرى، الرامية الى ضمان إمداد السوق بالكميات الكافية التي يحتاج إليها من النفط. وتناول الاجتماع التوقعات المستقبلية للطلب والعرض على النفط، فتحدث الجانب السعودي عن خطط المملكة لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام وزيادة طاقات التكرير محلياً ودولياً. وتناول الجانب الأميركي قانون الطاقة الأميركية الذي أُقر أخيراً. وركز الجانبان على أهمية تعاون البلدين في مجال تبادل المعلومات حول الخطط المستقبلية والعمل على استقرار السوق. كذلك بحثا في قضايا البيئة، واتفقا على أهمية التعاون الدولي لحمايتها وخفض الانبعاثات المضرة بها، والتوسع في استخدام التكنولوجيا لحمايتها. واتفق الطرفان في ختام الاجتماع على استمرار التعاون بين البلدين، في مجالات الطاقة على المستويين الثنائي والدولي، وتحديداً في مجال العلوم والأبحاث والدراسات. وأفاد بيان بعد الاجتماع أن السعودية والولاياتالمتحدة اتفقتا على أهمية إبقاء أسواق النفط العالمية مستقرة ومتوازنة. وعقد بودمان مؤتمراً صحافياً أكد فيه ان سوق النفط العالمية"تحتاج الى المزيد من الإمدادات من"أوبك"، للمساعدة على تكوين مخزون الخام المتدني، وخفض الأسعار التي تتقلّب بسبب عوامل خارجة عن إطار قوى السوق". واعتبر ان التحديات الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط"مشكلة خطيرة"بالنسبة الى اقتصاد الولاياتالمتحدة، لافتاً الى ان تأثيرها في الدول النامية"أكثر خطورة". وفي برلين، قال عبد الله البدري الامين العام لمنظمة"أوبك"في مقابلة مع مجلة"دير شبيغل"ان المنظمة لا ترى ضرورة الان لزيادة انتاج النفط لكنها تحلل السوق يوميا. وقال:"نحلل السوق باهتمام يوما بعد يوم. اذا خلصنا الى أن البيانات الاساسية تبرر زيادة الانتاج فلن يتردد وزراء النفط لدينا في اقرار هذا... لكن في الوقت الراهن لا نرى حاجة لهذا"الاجراء. وسئل البدري ان كانت"أوبك"احتفلت لبلوغ أسعار النفط 100 دولار البرميل للمرة الاولى في وقت سابق، فأجاب:"لا ولماذا نفعل... يهمنا أن تكون الاسعار معقولة. نريد استقرارا. لقد كان متعاملا واحدا أخطأ في حساباته وخسر مالا في العملية".