قال مسؤولون هنود ان الشرطة في مدينة حيدر آباد عثرت على سبع قنابل أخرى لم تنفجر امس، غداة وقوع ثلاثة تفجيرات أسفرت عن سقوط 43 قتيلاً وإصابة العشرات في المدينة بجروح. وعقب انفجار قنبلة في كشك للطعام في شارع مزدحم وانفجار قنبلتين في مدينة ترفيهية، عثرت الشرطة على عبوات ناسفة مزودة أجهزة توقيت وموضوعة داخل حقائب بلاستيك قرب تقاطعات طرق وقاعات سينما وجسور للمارة ومحطات للباصات. وقال بالويندر سينغ رئيس شرطة المدينة للصحافيين انه لو كانت هذه القنابل انفجرت"لكان من الممكن أن تقتل المئات". وأبطل الضباط امس، مفعول بعض القنابل التي عثرت عليها الشرطة قرب مصدر للمياه العمومية وقرب دار سينما وفي محطة للحافلات. وأرسلت نيودلهي تعزيزات امنية ومعدّات خاصة لرصد القنابل في انحاء ولاية اندرا براديش بعد الانفجارات. وقال وزير الدولة الهندي للشؤون الداخلية سري براكاش جايسوال ليل السبت - الاحد ان"بعض المنظمات الارهابية وراء هذه الهجمات التي تهدف الى إضعاف وحدتنا وتعايشنا السلمي". وأصيب حوالى 80 شخصاً، بينهم نساء وأطفال في الانفجارات الثلاثة التي وقعت بفارق زمني قصير. وأفيد ان بعض المصابين في حال حرجة. وقال الطبيب ك. شاستري في مستشفى كبير استقبل الكثير من القتلى والمصابين ان"كريات معدنية في القنابل كانت بمثابة المقذوفات القاتلة وأسفرت عن سقوط المزيد من القتلى". وذكرت الشرطة أن كل قنبلة احتوت أيضاً على غاز النشادر، اضافة الى مادة الكبريت. وأضافت أن 11 قتيلاً سقطوا في انفجارين في مدينة لومبيني الترفيهية خلال عرض ليزر في حين سقط 32 قتيلاً في انفجار في كشك بيع الطعام على جانب طريق في قلب المنطقة التجارية في المدينة. والانفجارات في حيدر أباد، وهي واحدة من أكبر المدن الهندي، هي الاحدث في سلسلة من الهجمات التي يشنها متشددون في المراكز الحضرية الكبيرة خلال العامين الماضيين، بما في ذلك نيودلهي وبومباي العاصمة التجاري للبلاد. وتتحرى الشرطة لمعرفة ما اذا كان للمتشددين الاسلاميين الذين ألقي باللوم عليهم في تفجيرات اخيراً، دور في تفجيرات اول من أمس. ومعلوم ان حيدر أباد مركز مهم لتكنولوجيا المعلومات واستثمرت شركات أجنبية فيها في شكل كبير. وتأتي تفجيرات حيدر آباد بعد ثلاثة اشهر من انفجار قنبلة في مسجد تاريخي في مدينة جنوبية في ايار مايو الماضي، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً.