} ظهر في كشمير وكراتشيالباكستانيتين اثنان من المتشددين الثلاثة الذين سلمتهم الهند الاسبوع الماضي الى خاطفي طائرتها في قندهار. وشكل ذلك التأكيد الاول لاتهام نيودلهي إسلام آباد بايواء الخاطفين ورفاقهم الذين اختفوا اثر انتهاء العملية. وتصاعدت المخاوف من إقدام الهند على شن هجمات صاروخية على معاقل الأحزاب الكشميرية بعد انتقادات عنيفة وجهها وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز الى باكستان التي وصفها بأنها دولة "خارجة عن القانون"، ملمحاً الى امكان اللجوء الى ضربات شبيهة بتلك التي وجهتها اميركا الى قواعد اسامة بن لادن في افغانستان. إسلام آباد، نيودلهي - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - افاد شهود في مظفر آباد ان احد المتشددين الثلاثة الذين افرجت الهند عنهم في مقابل الافراج عن ركاب الطائرة الهندية التي خطفت الاسبوع الماضي، قوبل بحفاوة لدى وصوله الى الشطر الكشميري الواقع تحت سيطرة باكستان ويعرف ب"كشمير الحرة". وذكر الشهود ان متشددين من كشمير كانوا في استقبال مشتاق احمد زارغور واحتفلوا به لدى وصوله الى مظفر اباد عاصمة "كشمير الحرة" مساء اول من أمس. وكتب على لافتة علقتها مجموعة من المتشددين للترحيب به: "لا تراجع ولا استسلام شعار مشتاق زارغور" وهو مؤسس منظمة كشميرية تعرف باسم "العمر". وبدا الارهاق على زارغور فيما احاط به رفاقه الاعضاء في إحدى الجماعات المتشددة التي تسعى الى طرد الهند من الشطر الكشميري الذي تسيطر عليه. ولم يدل زارغور بأي تصريحات للصحافيين الذين تجمعوا فور علمهم بوصوله الذي يتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بين باكستانوالهند بسبب الطائرة المخطوفة والمزاعم الهندية بأن باكستان وراء الحادث. وأفادت مصادر اعلامية باكستانية ان مسعود أظهر وهو أحد قادة المجاهدين الكشميريين شوهد أمس في مسقط رأسه في كراتشي. وكان اظهر افرج عنه مع زارغور وسلم الى الخاطفين في قندهار. وكانت إسلام آباد اصرت على نفي ان يكون الخاطفون ورفاقهم المتشددون الثلاثة قد عبروا الى الاراضي الباكستانية، بعد اختفائهم في قندهار يوم الجمعة الماضي. وتحدى الناطق باسم الخارجية الباكستانيةالهند ان تكشف عن هويات الخاطفين، محذراً من ان التستر عليها يعتبر حماية لهم. كما دعا الهند إلى وضع مضمون المحادثات التي قام بها المفاوضون الهنود مع الخاطفين أمام الملأ لمعرفة الحقائق. الوزير الهندي وطالب وزير الدفاع الهندي بموقف دولي في مواجهة باكستان التي وصفها بأنها دولة خارجة عن القانون، بعد حادث خطف الطائرة واستمرار "العمليات الارهابية عبر الحدود" بين البلدين. وكان فرنانديز يتحدث في ندوة في نيودلهي عن "تحديات الحرب المحدودة". وقال: "نقوم بتعبئة الرأي العام العالمي بالنسبة الى هذا الامر". وقال فرنانديز ان الهند حريصة على ان يعلم العالم ان هناك حاجة لاتخاذ اجراء ازاء ما وصفه ب"رعاية باكستان التمرد" في الشطر الكشميري الواقع تحت سيطرة الهند وبسبب تصريحات الحاكم العسكري الباكستاني الجنرال برويز مشرف "العدائية" تجاه نيودلهي. وأشار فرنانديز الى ان الولاياتالمتحدة نفسها شنت هجمات بالصواريخ على اسامة بن لادن للدفاع عن مصالحها. وأضاف: "يجب ان تعلم الولاياتالمتحدة وبقية العالم ان الارهاب لا يعترف بأي حدود". وكان الجنرال مشرف رفض اول من امس الاتهامات الهندية الى بلاده بأنها وراء خطف الطائرة وحض على ضبط النفس في هذه القضية التي اثارت حرب تصريحات بين البلدين. وقال مشرف ان البيان الذي اصدره رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي وحض فيه القوى الكبرى على اعلان باكستان دولة ارهابية، عزز شكوكه بوجود مؤامرة هندية للافتراء على بلاده. انفجار في كراتشي من جهة أخرى، افادت مصادر في الشرطة الباكستانية ان 15 شخصاً على الاقل اصيبوا بجروح لدى انفجار قنبلة قوية في احد اسواق حيدر آباد جنوبباكستان امس. وانفجرت القنبلة التي كانت موصولة الى جهاز توقيت خارج متجر في سوق لوندا بحيدر اباد 160 كلم شمال العاصمة. وأعلن احد سكان المنطقة ان مئات السكان والمارة والمتطوعين بالاضافة الى العديد من عناصر الشرطة، هرعوا الى مكان الانفجار لمساعدة الضحايا. وأشار السكان الى ان عدداً من المصابين كانوا في حال الخطر وغالبيتهم من النساء والاطفال الذين يقومون بالتسوق لشراء الملابس. واصيب عدد من المتاجر الصغيرة بأضرار. وأعلن نائب رئيس شرطة حيدر اباد سعود ميرزا للصحافيين انه يشتبه بوقوف ارهابيين وراء الهجوم. وقال: "انه عمل ارهابي بحت ويبدو انه من تنفيذ جهة اجنبية"، من دون ان يحدد تلك الجهة. وعززت الاجراءات الامنية في حيدر اباد منذ ادى انفجار مشابه على متن احدى الحافلات قبل بضعة اسابيع، الى سقوط قتيلين واصابة عشرة بجروح. يذكر ان حيدر اباد ثاني اكبر المدن في ولاية السند جنوب.