انفجرت قنبلة موضوعة في حقيبة خارج المحكمة العليا في نيودلهي مما أسفر عن مقتل عشرة على الأقل وإصابة 50 امس وأعلنت الحكومة حالة تأهب قصوى في العاصمة. وقال وزير الداخلية بالانيابان تشيدامبارام للبرلمان إن القنبلة التي أحدثت حفرة يتراوح عمقها من ثلاثة الى اربعة اقدام انفجرت عند بوابة الاستقبال الرئيسية حيث تصدر تصاريح الدخول إلى مجمع المحكمة قبل نقطة التفتيش الرئيسية. وأضاف "دلهي هدف للجماعات الإرهابية... (لكن) يجب الا تروعنا أبدا الجماعات الإرهابية." ومضى يقول "في هذه المرحلة لا يمكن تحديد المجموعة التي قامت بتفجير القنبلة اليوم." وقال مسؤول امني كبير إن الهند تحقق في رسالة بالبريد الإلكتروني زعم أنها مرسلة من جماعة حركة الجهاد الإسلامي وهي جماعة متشددة محظورة في جنوب اسيا تعلن فيها المسؤولية عن هجوم نيودلهي. وقال رئيس وكالة التحقيق الوطنية إس.سي سينها للصحفيين إنه يتعامل مع محتويات الرسالة الإلكترونية بجدية. وللجماعة المحظورة قواعد في باكستان وبنغلادش. أقارب ينتظرون بمستشفى في نيودلهي لسماع أخبار عن أقرباء أصيبوا في الانفجار الذي استهدف المحكمة العليا (ا ب) ويأتي إعلان المسؤولية في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بزيارة رسمية لبنغلادش المجاورة هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء هندي للدولة منذ 12 عاما. وجاء الهجوم بعد اقل من شهرين من انفجار شبه متزامن لثلاث قنابل في مومباي العاصمة التجارية للهند مما أودى بحياة 24 شخصا. ولم ترد انباء بعد عمن يقف وراء هجمات مومباي غير أن الشرطة ركزت تحقيقاتها على جماعة المجاهدين الهندية وهي جماعة محلية متشددية تشتهر بحملات التفجير من مدينة الى مدينة باستخدام عبوات ناسفة صغيرة. وقال المحامي كيه.كيه جوتام "كنت بالقرب من البوابة في ذلك الوقت... كان هناك صف منظم حين وقع انفجار مدو. رأيت الكثير من المصابين والقتلى. رأيت ما بين 20 و25 مصابا ونحو عشرة قتلى." وأضاف "رأيت بعض الجثث وبعض الأشلاء." ويقع مبنى المحكمة في منطقة راقية يسودها الهدوء عادة بالمدينة. وعادة تحرس البوابة الخارجية مجموعة من رجال الشرطة المزودين بالبنادق الآلية واجهزة المسح اليدوية. وانتشر نحو 120 من افراد الجيش والشرطة والمتخصصين في مكافحة المفرقعات في الموقع ونقلت سيارات الاسعاف المصابين الى المستشفيات. وأظهرت لقطات تلفزيونية عشرات المحامين وهم يركضون من احدى البوابات الرئيسية للمبنى بعد الانفجار مباشرة. وطوقت الشرطة المنطقة التي تقع على مقربة من البرلمان ومكتب رئيس الوزراء. وقال يو.كيه بانسال المسؤول عن الأمن الداخلي بوزارة الداخلية "تم تأمين الموقع تماما ووضعت نيودلهي في حالة تأهب قصوى. يجري اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة." وقال محاميان بالمحكمة هما ناميتا روي (48 عاما) وهارجوفينا جاه (40 عاما) لرويترز إن جهازي المسح والكشف عن المعادن عند البوابة الخامسة حيث وقع الانفجار لم يكونا يعملان.