باشر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إعداد الخطوات التمهيدية لعودة النازحين من مخيم نهر البارد الى منازلهم بعد"إنجاز الجيش عملية اجتثاث عصابة "فتح الإسلام" الإرهابية من المخيم وتأمين السلامة العامة تسهيلاً لعودتهم"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة. وعرض السنيورة المسائل الحيوية والمعيشية لهذه العودة مع لجنة الطوارئ المؤلفة من"الهيئة العليا للإغاثة"ومنظمة"أونروا"والمنظمات الدولية الانسانية التي تعمل على الأرض، خلال اجتماع عقد امس أعطى السنيورة خلاله توجيهاته اللازمة للدوائر المختصة في وزارة الداخلية للتعاون مع"أونروا"لمساعدة النازحين الذين فقدوا أوراقهم الثبوتية خلال الأحداث خصوصاً للتلامذة الذين سيتقدمون للشهادات الرسمية أواخر حزيران يونيو الجاري. وشدد السنيورة على تسليم المواد المعيشية الاساسية لكل عائلة في مخيم البداوي سواء أكانت نازحة أم مقيمة، مشيراً الى أن وزير التربية خالد قباني أجرى الترتيبات اللازمة لتأمين 4 مدارس رسمية في طرابلس لتخفيف الكثافة عن مخيم البداوي. وشدد على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للنازحين واحتضانهم الى حين انهاء الأزمة وتطمينهم الى أن عودتهم مؤكدة، مؤكداً التزام الحكومة"إعادة إعمار ما تهدم في مخيم نهر البارد من دون تأجيل أو مماطلة". وناقش السنيورة مع ممثل"أونروا"في لبنان ريتشارد كوك خطة العمل الطارئة التي اعتمدت لتحسين أوضاع النازحين، مطمئناً منه على عدم وجود أوبئة أو مشاكل صحية في البداوي. كما اطلع منه على الأمور التربوية وعمل المدرسين الذي شكلوا فرقاً تتابع 8 آلاف تلميذ لإكمال سنتهم الدراسية. وأعلن الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد، البدء بتوزيع 14 ألف حصة غذائية في مخيم البداوي بدءاً من اليوم. أما الجرحى الفلسطينيون الذين أصيبوا خلال الأحداث فنقلوا الى مستشفيات لعلاجهم على حساب وزارة الصحة.