أعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، أنه تبلغ من مدير "أونروا" في لبنان ريتشارد كوك أن "21 دولة مانحة طلبت موجزاً عن وضع مخيم نهر البارد، وسألت عن كلفة إعادة الأعمار"، مشيراً الى أنها طرحت إمكان استخدام"منازل بديلة لإيواء أهالي البارد في انتظار إعادة الإعمار". وأضاف أن"عودة النازحين إلى مخيم البارد ربما تستغرق وقتاً نظراً لتنظيف المخيم، لذا وجب توفير الظروف الإنسانية لإقامتهم الحالية في مدارس البداوي"، مؤكداً أن"هذه الإقامة ستنتهي منتصف شهر أيلول سبتمبر المقبل". وأكد السنيورة خلال اجتماع مع لجنة تنسيق الإغاثة، التي تضم ممثلي المنظمات الدولية، ورئيس لجنة الحوار اللبناني -الفلسطيني السفير خليل مكاوي، والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء يحي رعد، إضافة إلى المهندسين المستشارين في شركة خطيب وعلمي،"أهمية القيام بمسح للمخيم قبل السماح للمدنيين بتفقد منازلهم حفاظاً على سلامتهم"، مشدداً على ضرورة"إرسال فريق متخصص ينسق مع الجيش اللبناني للقيام بتنظيف المخيم من المتفجرات وتفكيك الألغام ورفع الركام". وأعطى توجيهات بفتح مدارس جديدة تحت إشراف لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني والهيئة العليا للإغاثة للتخفيف من الاكتظاظ السكاني في مخيم البداوي، مشدداً على"العمل لوضع خطط تنفذ عند انتهاء العملية العسكرية، تهدف إلى دراسة الواقع على الأرض والتنسيق بين المهندسين اللبنانيين والفلسطينيين لإعادة الإعمار في اقرب فرصة ممكنة، وإعادة إعمار المدارس لاستيعاب 12 ألف تلميذ بين مخيمي البداوي والبارد مطلع العام الدراسي المقبل". وكانت هيئة الإغاثة بادرت وبالتنسيق مع"اونروا"وعدد من الجمعيات والمنظمات، بتحضير سلة احتياجات كاملة لخمسين امرأة حاملاً على وشك الولادة. وتابع السنيورة مع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي اجراءات تقديم المساعدات للنازحين". وقال زكي:"نحن في صدد بناء علاقات جديدة بيننا وبين الأشقاء في الدولة والحكومة بما يضمن عدم تكرار اتخاذ المخيمات الفلسطينية ثغرة في جدار الأمن، والقضاء على الأسباب التي أدت إلى مآس طاولت العسكريين والمدنيين". وأطلقت السفارة الايطالية 4 مشاريع جديدة لمساعدة العائلات النازحة من مخيم نهر البارد الى مخيم البداوي. وبلغت قيمة التمويل الاجمالية 220 ألف يورو.