أعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عن "منحة سعودية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ب10 ملايين دولار أميركي وربما تزيد حسب عدد العائلات وتصل إلى حوالى 12 مليون دولار توزع على العائلات الفلسطينية التي كانت مقيمة في مخيم نهر البارد والعائلات الفلسطينية الموجودة في مخيم البداوي". إعلان السنيورة جاء خلال مؤتمر صحافي حضره السفير السعودي في لبنان عبدالعزيز خوجة وممثل"منظمة التحرير الفلسطينية"عباس زكي وممثل منظمة"أونروا"ريتشارد كوك ورئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير خليل مكاوي والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء يحيى رعد في السراي الحكومية أمس. ولفت السنيورة إلى أنه"سيصار إلى توزيع المكرمة على كل العائلات الفلسطينية في مخيمي نهر البارد والبداوي بمعدل مليوني ليرة لبنانية، بحيث يدفع شيك إلى المستفيد الأول فقط أي لرب العائلة ويكون هذا الشيك باسم مساعدة المملكة العربية السعودية للأخوة الفلسطينيين في مخيمي نهر البارد والبداوي وموقعاً بالنيابة عن المملكة العربية السعودية من السفير خليل مكاوي رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني وكذلك من الأخ عباس زكي". وقال:"هذه خطوة للتعبير عن تحسس المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين وتحسس كل اللبنانيين والعرب بما يعانيه أخوتنا الفلسطينيون من آلام بسبب هذا الظرف الذي افتعلته تلك المجموعة المسماة"فتح الإسلام"، مضيفاً:"هم يعلمون أن هذه المعاناة لم تقتصر حقيقة فقط على الأخوة الفلسطينيين بل تسببت بإشكالات كبيرة للبنان بداية باعتدائهم على أمن لبنان وعلى الجيش اللبناني البطل الذي يقود معركة من أشرس المعارك من أجل حماية أمن لبنان واللبنانيين والفلسطينيين للتخلص من هذه المجموعة التي ذكرت والتي تلفظ أنفاسها الأخيرة". وشكر"باسم الحكومة اللبنانية واللبنانيين والفلسطينيين المقيمين في لبنان خادم الحرمين الشريفين والسعودية وشعبها لتحسسهم الدائم ومبادراتهم المستمرة لدعم لبنان والاستقرار فيه". وأكد أن"هذه مساعدة إنسانية، أما موضوع إعادة الإعمار فهو أمر آخر"، وقال:"أجريت الاتصالات اللازمة مع الدول العربية الشقيقة وفي مقدمها السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة" للبحث في إعادة الإعمار. ومن جهته، شكر زكي"السنيورة والطاقم الذي يعمل ليل نهار لتخفيف معاناة الفلسطينيين"، كما شكر السفير خوجة وخادم الحرمين الشريفين، وقال:"نحن نعتقد أن هذه دفعة على طريق دفعات أخرى إن شاء الله في حال تجاوب الأطراف التي عرض الموضوع عليها من أجل تخفيف معاناة المشردين منذ أربعة أسابيع من مخيم نهر البارد الذي استوطنته عصابة"فتح الإسلام". وأضاف:"نأمل بأن تنتهي هذه الظاهرة وكما وعد الرئيس السنيورة، إن عودة من خرجوا من هذا المخيم مؤكدة وأنه تكفل بإعمار هذا المخيم وهذا يقطع الطريق على الذين يتحدثون عن توطين أو خروج لا عودة له من هذا المخيم"، مؤكداً أن"موقفنا واضح نحن والجيش في وأد هذه العصابة ونأمل بأن نكون أمناء على صيانة أمن هذا البلد ووحدته ونمائه". أما كوك، فشكر السنيورة وفريق الحكومة والسعودية، فيما اعتبر مكاوي أن"المكرمة الجديدة جاءت في وقتها وزمانها نظراً الى الظروف التي يعاني منها الأخوة النازحون في مخيم البداوي منذ أربعة أسابيع". وكان السنيورة التقى وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية صالح زيدان الذي لا يزال في لبنان، يرافقه عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"علي فيصل، ومحمود الاسدي من مكتب ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وعرض معه الاوضاع الفلسطينية والتطورات في مخيم نهر البارد. لجنة المتابعة من جهتها، دعت لجنة المتابعة المدنية اللبنانية ? الفلسطينية في بيان الى"العمل من اجل مواجهة مشاريع الفتن التي تحاول بث التفرقة بين ابناء العائلة اللبنانية - الفلسطينية الواحدة"، "مطالبة ب"تشابك الايدي اللبنانيةوالفلسطينية من اجل إنماء منطقة التعمير ومخيم عين الحلوة". واشارت الى"ان الاوضاع الاجتماعية الصعبة في التعمير وعين الحلوة تجب معالجتها وايجاد الحلول السريعة لها".