توقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان تفرج القوات الأميركية في العراق عن الايرانيين الخمسة الذين اعتقلتهم في اربيل في كانون الثاني يناير الماضي. وقال زيباري في مقابلة مع صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في بغداد ان هناك"امكانية ان يتم الافراج عن الايرانيين"لأن الولاياتالمتحدة"تستطيع احتجازهم تسعين يوما ويمكن تمديد هذه المهلة مرة واحدة فقط". ويشير زيباري بذلك الى القواعد القانونية الاميركية التي تسمح للولايات المتحدة بتوقيف المعتقلين ستة اشهر فقط يترتب عليها في نهايتها تحديد مصيرهم، موضحاً ان"قواعد الجيش الاميركي لتوقيف اشخاص مثل هؤلاء تقضي باتهامهم وتسليمهم للسلطات العراقية او الافراج عنهم"، مضيفاً ان مهلة توقيفهم"تنتهي في حزيران يونيو وعندها يجب اتخاذ قرار". وكانت القوات الأميركية شنت غارة مفاجئة على"مكتب ارتباط"ايراني في اربيل في كانون الثاني الماضي واعتقلت 5 ايرانيين يعملون في المكتب منذ فترة طويلة، وأكد زيباري ان الهدف الحقيقي وراء الغارة كان اعتقال مسؤولين ايرانيين آخرين هما نائب رئيس مجلس الأمن القومي الايراني محمد جعفري ورئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الايراني منوشهر فاروزندا، اللذان كانا يقومان بزيارة رسمية الى اقليم كردستان. وكان زيباري طالب صراحة الأميركيين بالافراج عن الايرانيين الخمسة. من جهة أخرى، اعتبر زيباري ان"مؤتمر شرم الشيخ حقق نجاحاً كبيراً"، واعتبره بمثابة"خطوة أولى لنزع فتيل المواجهة بين واشنطن وطهران". الى ذلك عرض نائب وزير الخارجية الايراني عباس ارغشي، في مقابلة نشرتها صحيفة"فايننشال تايمز"أمس، على الولاياتالمتحدة المساعدة في إعداد"استراتيجية خروج"من العراق. واضاف ان"اجتياحهم العراق كان كارثة، ولنسع الى الا يكون الانسحاب كارثة ايضا". واوضح ان"انسحابا فوريا يمكن ان يؤدي الى الفوضى، وإلى الحرب الاهلية. لا احد يطالب بانسحاب فوري للقوات الاجنبية، لكن من الضروري توافر خطة"للانسحاب. وقال نائب وزير الخارجية الايراني، الذي شارك في اجتماعات الوفد الايراني الى مؤتمر شرم الشيخ، ان"العراق يعاني حلقة مفرغة. ثمة قوات اجنبية احتلت العراق وتبرر حضورها بذريعة"الحرب على الارهاب"وثمة ارهابيون يؤكدون انهم يريدون محاربة المحتلين"، معتبرا من جهة اخرى ان على الولاياتالمتحدة"التوقف عن ادانة الآخرين في مشاكل اوجدتها هي". واوضح ان"كمية الاسلحة التي ادخلت الى ايران من العراق كبيرة، كما تستطيع ان تلاحظ ذلك من اخبار الجرائم في الصحف الايرانية. فالمجموعات الارهابية على غرار المجرمين يرون ان العراق يوفر فرصة ملائمة". وتتهم واشنطنايران بدعم المجموعات الارهابية في المنطقة وبزعزعة استقرار العراق. وفي شأن البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، قال نائب وزير الخارجية الايراني ان"ثمة خيارين هما التعاون او المواجهة. فاذا فضلوا الغربيون المواجهة، إذن فلنذهب اليها جميعاً. ما هي النتيجة التي اسفرت عنها ثلاثة قرارات لمجلس الامن ومجموعتا العقوبات؟".