ابدت اطراف سياسية عراقية تشاؤمها من نتائج المؤتمر الدولي حول العراق المزمع عقده في شرم الشيخ مطلع الشهر المقبل"في حال نفذت طهران تهديداتها بعدم المشاركة". وقالت وزارة الخارجية العراقية امس ان"انسحاب طهران من المؤتمر لم يتأكد بعد"على رغم اعلان نائب وزير الخارجية عباس ارغشي ان بلاده لن تشارك في المؤتمر"ما لم تطلق القوات الاميركية الديبلوماسيين الايرانيين الخمسة الذين تعتقلهم في العراق". وقالت مريم الريس مستشار رئيس الوزراء للشؤون القانونية ل"الحياة"ان"الاسباب التي اعلنتها الحكومة الايرانية لعدم مشاركتها في المؤتمر غير مقنعة"واوضحت ان"طهران كانت تفضل عقد المؤتمر في بغداد وكذلك بقية الاطراف المشاركة من دول الجوار"، وزادت"عدم مشاركة ايران سيؤدي الى نتائج سلبية على قرارات المؤتمر وتوصياته لان الجارة ايران تسهم بجزء كبير من حل الازمة الامنية في البلاد". وقال محمد الحاج محمود وكيل وزير الخارجية للشؤون القانونية والخارجية والعلاقات المتعددة الاطراف ل"الحياة":"المعلومات التي لدينا ان الاتصالات لا تزال قائمة بين هوشيار زيباري ووزير الخارجية الايراني منوشهر متقي وان المشاورات الاولية كانت مشجعة جداً". واضاف"من المفترض ان يناقش المؤتمرون القضايا العراقية حصرياً من دون الالتفات الى مسائل اخرى". واضاف ان"الدول المشاركة هي مصر والبحرين الى جانب الدول الست المجاورة وممثلين عن الاممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الدولي والمؤتمر الاسلامي وسفراء الدول الصناعية الكبرى". وكان ارغشي قال لصحيفة"كيهان"المحافظة"ابلغنا المسؤولين العراقيين انه طالما لم يتم اطلاق سراح الديبلوماسيين الايرانيين، فان حضور ايران في اي مؤتمر حول العراق الى جانب الولاياتالمتحدة سيواجه مشاكل جدية وعقبات". وكانت القوات الاميركية اعتقلت الخمسة في 11 كانون الثاني يناير وقالت ايران في حينه انهم ديبلوماسيون يعملون في مكتب للتمثيل القنصلي في اربيل كردستان العراق. لكن الجيش الاميركي رفض التعامل معهم بوصفهم ديبلوماسيين، وأكد ان المبنى الذي داهمه لم يكن مبنى ديبلوماسيا. واعربت الولاياتالمتحدة عن"اسفها"ازاء تحفظ ايران عن المشاركة الى جانب الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في المؤتمر.