أعلنت الخارجية العراقية ان ممثل إيران في العراق التقى أمس خمسة إيرانيين تعتقلهم القوات الأميركية منذ كانون الثاني يناير الماضي، فيما أشار جلال الدين الصغير القيادي في المجلس الأعلى الى أدلة على أن الديبلوماسي الإيراني شرفي الذي خطفه مسلحون في بغداد في شباط فبراير الماضي وأطلق سراحه أخيراً كان أيضاً لدى القوات الأميركية. يأتي ذلك بعدما أعلن هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي عن محادثات عراقية أميركية تجري لإطلاق سراح الإيرانيين الخمسة، نافياً ان تكون بغداد تسعى الى إطلاق سراحهم مقابل مشاعدتها في إطلاق سراح البحارة البريطانيين الذين أعلنت إيران الإفراج عمهم أمس. وقال لبيد عباوي وكيل وزير الخارجية العرقية إن"وزارته لا تعلم الجهة التي كانت تحتجز الدبلوماسي الإيراني وشروط إطلاق سراحه"، وهو أكد ل"الحياة""أن الإعلان عن ملابسات عملية الخطف كذلك اطلاق سراح شرفي سيتم في وقت لاحق. وأكد أن"ممثل من السفارة الإيرانية تمكن من مقابلة المعتقلين الإيرانين الخمسة في اربيل". جاء ذلك بعدما أفاد مسؤول ايراني في بغداد بأنه"نتيجة الجهود التي بذلتها السفارة الإيرانية في بغداد وبالتعاون مع مسؤولين عراقيين ومساعد ممثل الأممالمتحدة سيلتقي الديبلوماسيين الإيرانيين الخمسة الذين احتجزتهم القوات الأميركية في اربيل". وتشتبه القوات الأميركية بصلة المحتجزين بالحرس الثوري الايراني وتتهمهم بدعم المقاتلين في العراق، الأمر الذي تنفيه طهران. على صعيد آخر، أكد النائب جلال الدين الصغير ممثل كتلة الإئتلاف العراقي الموحد والقيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ان"الأدلة تشير الى ان الديبلوماسي الإيراني جلال شرفي كان معتقلا لدى القوات الأميركية"، وقال ل"الحياة"إن"إطلاق سراحه في هذا الوقت ربما يؤكد ان هناك مساع لاستبداله بالبحارة البريطانيين". وأكد النائب محمد الدايني عن كتلة الحوار والمصالحة ان"اطرافاً عراقية، وبالتنسيق مع الأميركيين، كانت وراء خطف الديبلوماسي"، مشيراً إلى"صفقة أعد لها سلفاً من قبل اطراف عراقية على مصالح مع إيران". وأكد أنه"سيفرَج عن المعتقلين الخمسة"قريباً،"كما سيتم الإفراج عن محسن شيررازي مسؤول الحرس الثوري الإيراني".