في 15 أيار مايو الماضي، أصبح اللبناني مكسيم شعيا عاشق المغامرات والمنافسات الرياضية المضنية، ثاني عربي يبلغ ال"ايفيرست" القمة الأعلى في العالم 8850 متراً والتي توصف بأنها"سطح العالم". وهو إنجاز دُوّن في سجلات التاريخ، ولا يزال يُسال حوله حبر كثير. خصوصاً أن شعيا توّج به بلوغه القمم السبع الأعلى في العالم، منهياً بنجاح حملة بدأها عام 2001 بوصوله الى قمة كيليمانغارو في كينيا 5895متراً. غير أن التفاصيل الحية والمثيرة ل"حملة الايفيرست"باتت في متناول مشاهدي قناة"ديسكافري تشانل"في الشرق الأوسط التي ستبث بدءاً من اليوم العاشرة مساء بتوقيت بيروت، الحادية عشرة بتوقيت الإمارات وحتى 12 أيار مايو المقبل، سلسلة من ست حلقات حول الرحلة التي قادت شعيا وثمانية متسلقين آخرين من جنسيات عدة الى القمة حيث عانقوا السحاب، ورافقهم فريق اختصاصي من"ديسكفيري تشانال". ويحمل الوثائقي عنوان"ايفيرست: تخطّي الحدود"، وتحتفل"ديسكافري تشانل"، التي تُعنى بالأفلام الوثائقية على أنواعها والاكتشافات، بإطلاق حلقاته الأربعاء المقبل في"مول الإمارات"في دبي، حيث يعقد مؤتمر صحافي بحضور شعيا. وعايش الفريق التلفزيوني المتسلقين في يومياتهم منذ بدء الاستعدادات والتحضيرات في المخيمات التي نُصبت على ارتفاعات مختلفة في منطقة التيبت، وسلوكهم دروباً وعرة والصعوبات التي واجهوها مسجلاً انطباعاتهم وردود فعلهم. وعُرض المسلسل الوثائقي في دول عدة منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وأعيد بثه دفعة واحدة في اليوم الأخير من العام الماضي. غير أن الحلقات التي ستُعرض بدءاً من اليوم في الشرق الأوسط أعدت خصيصاً بحيث ستسلّط الضوء أكثر على شعيا، متناولة التجربة و"مرارتها التي تفوق أحياناً نشوة الانتصار"على حدّ تعبير شعيا، خصوصاً أن بعض المشاركين بُترت أصابعهم بسبب البرد الشديد. علماً أن أحدهم وهو النيوزيلندي مارك أنغليز، نجح في بلوغ القمة. وكان فقد ساقيه في حادث مماثل قبل 12 عاماً وهو يتسلّق قمة"مونت كوك"في بلاده. واللافت أيضاً أن النيوزيلندي مارك فيتو، أحد أعضاء طاقم التصوير، بُترت أصابع رجليه جراء رحلة سابقة نحو ايفيرست.