يعيش اللبناني مكسيم شعيا من أجل القمم، قمم الحياة وقمم الانجازات، ومنذ أيام شد الرحال نحو جبال هملايا، وباشر حملة تسلّقه قمة إيفرست الأعلى في العالم 8847م، التي"تسند"الغيوم والمتوقع أن يبلغها في الأسبوع الاول من حزيران يونيو المقبل، بعد تأقلمه في المكان لشهرين والتحضير اللوجستي المطلوب في المخيم الأساسي والمخيمات الاربعة الاخرى التمهيدية على ارتفاعات تدريجية... وحتى النقطة الاعلى، محققاً انجازاً سبقه اليه 89 شخصاً بينهم الكويتي زيد الرفاعي، ومكمّلاً"مسيرة"اعتلائه القمم السبع الشاهقة المميزة في العالم، التي باشرها سنة 2003، وآخرها قمة"هرم"كارستنز في أندونيسيا في كانون الاول ديسمبر الماضي، وهي تتميز بپ"تقنيتها"نظراً للانحدار الشديد في الامتار ال600 الاخيرة. وانطلق شعيا في مغامرته الجديدة مع بعثة نيوزيلندية بقيادة روسل برايس تضم نحو 14 شخصاً فضلاً عن فريق من"ناشيونال جيوغرافيك"مؤلف من طاقم مصورين وتقنيين يعدون وثائقياً، وكانوا أجروا سلسلة تحقيقات ميدانية مع أعضاء البعثة وبينهم شعيا إذ أمضوا أياماً في بيروت ورصدوا خلالها يومياته ونشاطاته. وأحد افراد الطاقم مصور نيوزيلندي متخصص يدعى مارك ويتو سبق ان بلغ قمة إيفرست، لكنه فقد أصابع قدميه نتيجة الجليد بعدما اضطر الى تمضية ليلة وسط ظروف قاسية، مع رفيق له قضى هناك. كما يشارك في الحملة الدنماركي مارك انغليس الذي سبق ان فقد احدى ساقيه في حملة تسلق نتيجة البرد. ويتنقل حالياً بساق اصطناعية، لكنه لم"يعتزل"التسلق. وكشف شعيا لپ"الحياة"ان التحضير لپ"الايفرست بدأ منذ نحو سنتين"، مشيراً الى انه سيقصد القمة من جهة التيبت في نيبال،"والمهم ان يكون الطقس ملائماً لئلا يتكرر ما حصل عام 1996 حين مات 16 شخصاً في يوم واحد بسبب انهيارات ثلجية وعواصف". وأضاف:"ليس بلوغ القمة هو المهم فقط بل العودة سالمين وساعتئذ تكون المهمة أنجزت".