تنطلق الدورة الخامسة والعشرون لمعرض تونس الدولي للكتاب في 27 الجاري وتستمر حتى 6 أيار مايو في قصر المعرض في الكرم الضاحية الشمالية للعاصمة. والمعرض تنظمه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. وتشارك في هذه الدورة 817 داراً للنشر و309 ناشرين من 30 بلداً عربياً وأجنبياً وتمثل نسبة المشاركين التونسيين 33 في المئة والناشرين 12 في المئة. وأكد أبو بكر بن فرج مدير المعرض في حديثه عن الدورة الجديدة على السعي في شكل حثيث لاستبعاد كل الكتب التي لا فائدة مرجوة من عرضها والتي لا تقدم أية إضافة، تجنباً لتراكم الكتب التي تنعكس سلباً على صدقية المعرض. وتم فعلاً استبعاد عديد الناشرين الذين لا تتوافر لديهم الشروط المطلوبة واستقطب ناشرون عرفوا بجديتهم. وتحدث بن فرج عن أهداف المعرض مبيناً أنها مستمدة من ركائز السياسة الثقافية لتونس خصوصاً في ما يتعلق بالنهوض بالكتاب تأليفاً وصناعة. وتحتل فرنسا المرتبة الأولى بين الدول المشاركة ب236 ناشراً ويأتي لبنان في المركز الثاني بپ98 ناشراً وتليهما تونس ب92 ناشراً ثم مصر ب91 ناشراً فإيطاليا ب67 ناشراً وسورية بپ58 ناشراً وجنوب أفريقيا ب53 ناشراً. ومن الدول الأخرى: المغرب، ليبيا، الجزائر، السعودية، بلجيكا، إيران، الهند، تركيا، إسبانيا وإنكلترا. ويتضمن برنامج المعرض عدداً من الأنشطة الموازية مثل الندوات ومنها: ندوة بعنوان"إشكالية التنوع الثقافي وكونية القيم"وأخرى بعنوان"رهانات النقد اليوم". ويشارك في هذه الندوات جابر عصفور وسعيد يقطين وبطرس حلاق وفاروق شوشة ومفكرون من أوروبا وأفريقيا التي تسجل هذا العام حضوراً لافتاً من خلال مشاركة أربع دول. وهناك عدد كبير من الأنشطة الموازية التي تتوزع على أيام المعرض عبر حصص يومية للتعريف بالإصدارات الجديدة ومؤلفيها. وسيجرى لقاء مع الكاتب البرازيلي تاباجورا رياس ولقاء مع الكاتبة الإيفوارية فيرونيك تادجو، ولقاء مع المبدع التونسي المقيم في باريس الطاهر البكري. وستقام أمسيات شعرية من بينها أمسية الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي وأخرى لشعراء وأدباء عايشوا أبا القاسم الشابي. وسيهتم المعرض بالأصوات الشعرية الشابة من خلال جلسات خاصة بهم.