تنطلق الدورة الثامنة والعشرون لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي يحتضنه قصر المعارض في الكرم (ضواحي العاصمة) بدءاً من 23 الجاري وتتواصل حتى 2 أيار (مايو)، بمشاركة أكثر من ألف ناشر يمثلون 35 بلداً من مختلف أنحاء العالم. وتحدث بوبكر بن فرج مدير المعرض عما تشهده تونس من زخم ثقافي متواصل. وأكد ان الدورة الحالية تتزامن مع اختتام الاستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة في 28 الجاري. ويحافظ المعرض على انفتاحه على سائر ثقافات العالم ليكون تظاهرة في خدمة قيم الحداثة والتنوير والحوار والإبداع كما يؤكد مديره بن فرج. ويسجل حضور عشرات الآلاف من العناوين والكثير من الأنشطة الثقافية الى جانب منابر الحوار ودعوة نخبة من المبدعين من بلدان عدة للتعريف بأعمالهم وإتاحة الفرصة للتواصل معهم ومحاورتهم حول تجاربهم وأعمالهم. وتسجل هذه الدورة الجديدة ارتفاعاً في عدد الناشرين التونسيين بحيث يصل الى 103 فيما يصل عدد دور النشر العربية الى 318 ناشراً، وتشارك فرنسا ب 447 ناشراً ويتوزع 232 ناشراً على بقية البلدان مثل الدنمارك والصين وألمانيا والنمسا والولايات المتحدة وايران وبلجيكا وكندا وسواها. أما البرنامج الثقافي الموازي للمعرض فيتضمن عدداً من الندوات واللقاءات والأيام الدراسية ومنها: الندوة الدولية حول قضية «الكوني والمحلي في الفكر والإبداع» ويوم دراسي بالتعاون مع المركز الوطني للترجمة تحت عنوان «الإبداع في لغة الآخر... إبداع الآخر في لغتنا». ويطرح المعرض واقع الكتاب في وسائل الإعلام من خلال ندوة خاصة. وسيكون للقصة القصيرة حضورها من خلال ندوة خاصة. ويشارك في الأمسيات الشعرية شعراء عرب من بينهم قاسم حداد وميسون صقر القاسمي وشعراء من مصر وليبيا وفرنسا وبلجيكا ونخبة من شعراء تونس. ويكرّم المعرض مثل كل عام نخبة من الكتّاب العرب والأجانب ومنها الجزائرية أحلام مستغانمي والمصري يوسف زيدان والصيني ليوشينغ لونغ.