اتهمت نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة المحامي ممدوح إسماعيل الذي يتولى الدفاع عن اسلاميين بأنه "حلقة الوصل" بين الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" الدكتور أيمن الظواهري وعناصر تنظيم"الجهاد"في مصر. وأكدت أنه تلقى "تكليفات وتعليمات" من الظواهري والأصولي المصري الفار محمد الحكايمة الذي أصدر بياناً العام الماضي عنوانه"الثابتون على العهد في الجماعة الإسلامية"أعلن فيه رفض مبادرة وقف العنف التي أعلنتها"الجماعة الإسلامية"المصرية ودعا ناشطيها إلى الجهاد. واستكملت النيابة أمس التحقيقات مع إسماعيل الذي اعتقل فجر الخميس الماضي في خطوة مفاجئة، إذ أنها المرة الأولى التي يتم فيها توقيفه منذ حصوله على حكم بالبراءة في"قضية الجهاد الكبرى"العام 1981. وواجهته بما ورد في تحريات مباحث أمن الدولة عن تلقيه تكليفات من الظواهري والحكايمة، إضافة إلى اتصالاته مع مدير"مركز المقريزي للدراسات التاريخية"الدكتور هاني السباعي المقيم في لندن، والمحكوم بالإعدام في إحدى قضايا تنظيم"الجهاد". وأنكر إسماعيل كل الاتهامات المنسوبة إليه في التحقيقات، بما في ذلك التهمة التي وجهت إليه أول من أمس بترويج أخبار كاذبة ونشر مقالات ضد مبادرة وقف العنف. وجاء في مذكرة التحريات أن إسماعيل"على اتصال بكوادر وقيادات الجماعات الإسلامية خارج مصر، ومن بينهم أيمن الظواهري والحكايمة والسباعي". وأشارت المذكرة إلى أنه يشكل"حلقة الوصل بين الظواهري في الخارج وعناصر تنظيم الجهاد في الداخل، إذ ينقل إليهم التكليفات والتعليمات". وأكدت أن"الظواهري كلفه بمهاجمة مبادرة وقف العنف، ونشر أخبار غير صحيحة عن قيام بعض المعتقلين بالإضراب عن الطعام في سجن دمنهور وسوء معاملة أمير تنظيم الوعد الشيخ نشأت إبراهيم خلال اعتقاله". وأكد إسماعيل"استحالة الاتصال بالظواهري أو الحكايمة لأن مكانهما مجهول"، فضلاً عن عدم إيمانه بالعمل المسلح، مشدداً على إيمانه"باتباع الطرق الشرعية". وأشار إلى أنه يسعي حالياً إلى تأسيس حزب اسمه"الشريعة". ونفى معارضته مبادرة وقف العنف، لافتاً إلى أنه أصدر كتاباً ذكر فيه أن المبادرة في مجملها إيجابية وان كانت له بعض الملاحظات عليها. وقال إن صلته بالسباعي انقطعت منذ كانا يعملان في مكتب المحامي منتصر الزيات،"وبعدها غادر السباعي البلاد وقطعت أخباره حتى أعلن موقع المقريزي على الإنترنت أنه مقيم في لندن". وقال أشرف عبد الغني محامي الدفاع عن إسماعيل إن موكله"يتعرض لمعاملة سيئة، خصوصاً مع حسبه في زنزانة غير أدمية لا يوجد فيها مكان لقضاء حاجته سوى دلو، إضافة إلى أن التهوية فيها سيئة للغاية ولا توجد أي إضاءة داخلها".