نفت "الجماعة الإسلامية" في مصر إعلان الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"الدكتور أيمن الظواهري انضمام عدد من قادتها إلى"القاعدة"، مشددة على وجود"خلاف عميق"بين التنظيمين، فيما قلل مراقبون من أهمية إعلان الظواهري، واعتبروه محاولة للرد على معلومات عن إقدام بعض أتباعه السابقين في"جماعة الجهاد"على إصدار مراجعات فكرية لنبذ العنف، على غرار الخطوة التي اتخذتها"الجماعة"نهاية التسعينات. راجع ص8 وكان الظواهري ظهر في شريط مصور، معلناً"توحد طائفة كبرى من فرسان الجماعة الإسلامية مع قاعدة الجهاد، لحشد طاقات الأمة صفاً واحداً في وجه أعدائها". وظهر في الشريط نفسه عضو"الجماعة"محمد خليل حسن الحكايمة الذي وصفه الظواهري بأنه"قيادي بارز". ودعا الحكايمة إلى"إعادة تشكيل الجناح العسكري للجماعة، بهدف قتال أعداء الأمة". لكن مجلس شورى"الجماعة الإسلامية"، وهو أعلى هيئاتها القيادية، أصدر بياناً نفى فيه بشدة ما أعلنه الظواهري، مشيراً إلى وجود"خلاف عميق مع القاعدة على مستوى رؤية الواقع وتحديد الأهداف ووسائل تنفيذها". وأكد التمسك بمبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة العام 1997. وتنكر المجلس للحكايمة، مؤكداً أنه"أخ لا نعرفه ولم يشغل يوماً موقعاً قيادياً في الجماعة، وقرار انضمامه إلى القاعدة هو قرار شخصي بحت". وفي السياق نفسه، لفتت مصادر مصرية إلى أن الحكايمة"لا يحتل مرتبة تنظيمية عالية في الجماعة الإسلامية"وأن الخطوة التي أقدم عليها"لا يمكن أن يترتب عليها أن يلحق به عناصر من التنظيم داخل مصر". واستبعدت تحولاً في سلوك أعضاء الجماعة المفرج عنهم بعد إعلان الظواهري والحكايمة. ورأى مراقبون أن الظواهري"اختار توقيتاً تحتقن فيه مشاعر الناس في مصر وخارجها ضد الولاياتالمتحدة بفعل الأحداث في لبنان وفلسطين، ليعلن انضمام الحكايمة إلى القاعدة". وقال محامي الجماعات الإسلامية منتصر الزيات إن"الجماعة تنظيم محكم يلتزم أعضاؤه بما يصدر من مجلس الشورى"، لافتاً إلى أن"مبادرة وقف العنف ظلت محل جدل بين قادة الجماعة وأعضائها، حتى اعتمدها المجلس العام 1999. ولم تطلق بعدها رصاصة واحدة من أي من عناصر الجماعة".