يعتبر محمد خليل حسن الحكايمة الذي ظهر في شريط الظواهري باعتباره أحد قادة"الجماعة الإسلامية"الذين أعلنوا انضمامهم إلى"القاعدة"، من قيادات الصف الثاني في"الجماعة"، على رغم أنه لم يتوقف يوماً عن نقد بعض مؤسساتها وقرارات قادتها، حتى وهو في صفوفها. وكان الحكايمة 45 عاماً المعروف باسم"أبو جهاد"، انضم إلى"الجماعة"في العام 1979. وهو ينتمي إلى محافظة أسوان في أقصى صعيد مصر، وحاصل على ماجستير في الخدمة الاجتماعية. واعتقل عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، ثم أطلق بعد الحكم على المتهمين في القضية، إذ لم يثبت تورطه في"عملية المنصة". وبعد خروجه من السجن، شارك في تأسيس فرع الجماعة في أسوان وكان أحد أعضاء مجلس الشورى التابع لها في المحافظة. وتكرر اعتقاله أربع مرات، كانت إحداها مع الدكتور عمر عبدالرحمن خلال وجود الأخير في أسوان. ويقول ناشطون إسلاميون إن الحكايمة كان طلب من أجهزة الأمن رفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر لأداء العمرة، فاشترطت القاهرة عدم عودته إلى مصر مجدداً، فسافر في العام 1988 إلى السعودية، ومنها إلى باكستان للمشاركة في الجهاد ضد الاتحاد السوفياتي السابق، حيث شارك في تأسيس اللجنة الإعلامية ل"الجماعة"وتأسيس مجلة"المرابطون"مع الشيخ أبي طلال طلعت فؤاد قاسم. وفي العام 1999، سافر الحكايمة إلى بريطانيا، حيث اعتقل"لخطورته على الأمن القومي"وصلته الوثيقة بأعضاء مجلس شورى"الجماعة الإسلامية"في الخارج، خصوصاً رفاعي طه. واستطاع الفرار من بريطانيا بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001، وتوجه إلى إيران ومنها إلى أفغانستان. ويُعتقد أنه عاد مرة أخرى إلى إيران، في محاولة لإطلاق ابنه المعتقل هناك. ويقول الإسلامي المصري الدكتور هاني السباعي الذي يدير"مركز المقريزي للدراسات التاريخية"في لندن، إن الحكايمة المعروف باسم"أبو جهاد"كان اتصل به وأبلغه أنه لم يسلم إلى مصر وأنه"مقيم في بلد ما"هو وأسرته، باستثناء ابنه المعتقل في إيران. ونقل السباعي عن الحكايمة قوله إنه فر قبل اعتقاله في إيران، لكن ابنه البالغ من العمر 16 عاماً اعتقل بدلا منه. وأضاف أنه"زوّج ابنتيه في أرض الغربة التي يعيشون فيها، وأصدر كتاباً يحمل عنوان وهم الأسطورة. ووعدني بنسخة منه لنشرها على موقع المركز على شبكة الانترنت".