أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت أمس رفض إسرائيل قائمة الأسرى التي قدمتها حركة "حماس" لإطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية لقاء الإفراج عن الجندي المخطوف في قطاع غزة غلعاد شاليت. وقال إنه انه ليس مستعدا "لدفع اي ثمن يُطلب" من اجل الافراج عن شاليت. وعلى صعيد آخر، كرر اولمرت ان لا نية لدى إسرائيل لشن هجوم عسكري على سورية"إلا أنها تستعد تحسباً لمفاجأة سورية". واعتبر اولمرت في كلمة ألقاها أمام لجنة الخارجية والدفاع البرلمانية قائمة الأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم،"مخيبة للآمال تخلق توقعات لسنا قادرين على تحقيقها". وأضاف انه يجب الحذر في التصريحات المتعلقة بالجندي المخطوف. وقال إنه لا يمكن لإسرائيل أن تقرر مسبقاً ان كل شيء مسموح أو كل شيء ممكن،"لا يمكننا أن ندفع كل ثمن يطلب منا من أجل الإفراج عن الجندي شاليت.. أنا على اتصال مع أسرة الجندي والقلب يتمزق عند رؤية ألمهم". وتطرق اولمرت إلى لقائه الأحد الماضي رئيس السلطة الفلسطينية، وقال إنه عرض على الفلسطينيين خطة تقديم تسهيلات في معبر"كارني"للبضائع وأنه ينتظر منهم خطة لوقف إطلاق قذائف"القسام"ولوقف تهريب السلاح من سيناء إلى قطاع غزة عبر معبر فيلادلفي. وزاد ان سقوط"القسام"على جنوب إسرائيل تقلص في الأيام الأربعة الأخيرة، مضيفاً انه لا يستطيع الجزم بأن الأمر ناجم عن قرار ل"الجهاد الإسلامي"وان ذلك سيتضح في الأيام الوشيكة. وقال إنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني في المرة المقبلة في أريحا،"وثمة رسالة مهمة للفلسطينيين من عقد هذا الاجتماع في مدينة فلسطينية". وعن الملف السوري أكد اولمرت انه حمّل، قبل أسبوعين رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي"رسالة تهدئة"لسورية أكد فيها أن ليست لدى إسرائيل أية نية لشن هجوم عسكري على سورية. وأضاف انه بعث بالرسالة لتفادي تدهور الأوضاع في المنطقة"في أعقاب تقويمات خاطئة لما يجري على الحدود بين إسرائيل وسورية". ونفى أن تكون لديه معلومات عن نية أميركية لمهاجمة ايران تستغلها إسرائيل لضرب سورية وحزب الله، كما أشيع أخيراً. وأشار من جديد إلى ان تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقول إن سورية لا تعد لهجوم عسكري على إسرائيل،"لكن، مع هذا، فإن سورية تجري استعدادات على الحدود لمواجهة احتمال هجوم إسرائيلي وعليه تتخذ إسرائيل الخطوات اللازمة تحسباً لوقوع مفاجأة من سورية". وعن احتمالات استئناف مفاوضات السلام مع دمشق قال اولمرت إنه مثلما وقف ضد اولئك الذين دعوه خلال الحرب على لبنان إلى شن هجوم على سورية،"فأنا الآن ضد من يتلهفون ويدعون إلى الشروع في مفاوضات مع دمشق.. يجب أن تنضج الظروف لضمان نجاح مفاوضات كهذه لأن الضرر من فشلها أشد من النفع من إجرائها".