سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أمطار الصيف" عملية "متدحرجة" تشمل في مرحلتها الثالثة اغتيال قياديين في "حماس" ولا تستبعد خطف احدهم كورقة مساومة . أولمرت يهدد ب "خطوات عسكرية متطرفة" لاستعادة الجندي المخطوف "حياً سالماً معافى"
هدد رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت أمس الفلسطينيين في قطاع غزة بأن اسرائيل لن تتردد في اتخاذ"خطوات عسكرية متطرفة"في سبيل اعادة الجندي المخطوف غلعاد شاليت الى بيته"حيا وسالما ومعافى". في الوقت نفسه، صادق وزير الدفاع عمير بيرتس على مواصلة العمليات العسكرية التي تحمل اسم"أمطار الصيف"والتي أكدت مصادر عسكرية انها ستستمر اياما وانها بمثابة"عملية متدحرجة". وقال اولمرت انه"ليس لدى اسرائيل نية لاعادة احتلال القطاع او البقاء فيه"وان العملية العسكرية التي اقرها اول من امس وشنها الجيش فجر امس"ليست نهاية المطاف، وسنضطر الى مواصلتها لتحقيق الهدف الرئيسي منها: اعادة شاليت الى بيته لان سياسة اسرائيل كانت وستبقى عدم ترك جنودها في الميدان". وكرر رفضه اجراء مفاوضات لاطلاق شاليت، مشددا على ان اسرائيل غير معنية بالمس بالفلسطينيين الابرياء، ومحملاً قادة حركة"حماس"في غزة وسورية مسؤولية"اضطرار الجيش الاسرائيلي الى ضرب غزة وبنيتها التحتية المدنية". واطلقت اسرائيل على اليوم الاول من عدوانها اسم"شاليت جنوبي"وتعني كلمة شاليت بالعبرية الحاكم، واعتبرت ما قامت به امس المرحلة الاولى من الخطة الكبرى"امطار الصيف". في المقابل، نقلت وسائل الاعلام العبرية عن مسؤولين في الحكومة وآخرين عسكريين انه لم يتم تحديد موعد لانتهاء العملية العسكرية وان الامر مشروط باطلاق شاليت و"عندها سيتم وقفها فورًا". ونقلت عن مصادر امنية ان لدى الجيش خططا كثيرة جاهزة في الدرج. وادرجت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عملية"امطار الصيف"في سياق"حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها". وقالت في بيان وزعته وزارة الخارجية على العالم ان اسرائيل لن تسلم بواقع"تعرض سكانها الى الهجوم في تخومها ليل نهار"، معتبرة خطف الجندي مسألة انسانية من الدرجة الاولى. وقالت بعيد اجتماعها بوزير العدل الأميركي الذي يزور اسرائيل، ان الحكومة الاسرائيلية مارست كل الوسائل المتاحة قبل ان تلجأ الى العسكرية لاعادة الجندي المخطوف"لرغبتنا في ان يمارس المجتمع الدولي ضغوطاً بلا هوادة على السلطة الفلسطينية ورئيسها وعلى سورية لاطلاق الجندي". وأقرت مصادر امنية اسرائيلية ان الغرض من الهجوم العسكري الجديد"الموضعي والمحدود بحجمه"ليس اعادة الجندي المخطوف فحسب، انما ايضا ضرب البنى التحتية للذراع العسكرية ل"حماس"لوقف مواصلة"نشاطها الارهابي المنفلت". وذكرت الصحف العبرية ان اولمرت صادق في ساعة متقدمة من ليل الثلثاء - الاربعاء في حضور وزير الدفاع وقادة المؤسسة العسكرية على عملية"امطار الصيف"بعدما لم تثمر جهود الوساطة الدولية، خصوصا المصرية والفرنسية، في اطلاق الجندي. واضافت ان اولمرت لم يصادق على اقتراح قدمه عسكريون بقطع التيار الكهربائي عن القطاع تحسباً لوفاة مرضى في المستشفيات، ما قد يمس بالجهود الديبلوماسية الاسرائيلية المبذولة لاقناع العالم ب"حق اسرائيل في الرد"على خطف الجندي. وكتبت صحيفة"هآرتس"ان الغرض من العملية هو"تجميع اوراق مساومة"في مواجهة"حماس"وممارسة ضغوط عسكرية على قادتها تؤدي في نهاية الامر الى تسوية تقضي باطلاق الجندي في مقابل وقف اسرائيل عدوانها. وزادت ان المراحل المقبلة من العملية ستشمل بتر القطاع الى ثلاثة اجزاء وتشديد الحصار البحري والجوي ومنع دخول المؤن والبضائع. وذكرت صحيفة"يديعوت احرونوت"ان المرحلة الثالثة من"أمطار الصيف"ستشمل سلسلة عمليات اغتيال ضد قادة"حماس"، وفي مقدمهم مشعل ورئيس الحكومة اسماعيل هنية. ونقلت عن بيرتس قوله إن العملية ستكون"مؤلمة ومتواصلة"وان وقفها بيد الفلسطينيين وحدهم. وكتب المعلق العسكري في الصحيفة اليكس فيشمان ان العملية العسكرية التي اطلقها الجيش امس ليست سوى رسالة الى قادة"حماس"وان العملية المدويّة"المفترض ان تحدث صدمة وتزرع الدمار والقتل وتعيد لاسرائيل عنصر الردع"لم تبدأ بعد تفادياً لتعريض حياة الجندي المخطوف الى الخطر. وزاد انه ليس مستبعداً ان تحاول اسرائيل خطف احد قياديي"حماس"لتجعل منه ورقة مساومة في التفاوض من اجل اطلاق الجندي.