أكدت الترويكا الولاياتالمتحدةوروسيا والاتحاد الأوروبي في تقريرها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن بقاء الطرفين الصربي والألباني على مواقفهما المتناقضة أدى الى فشل المحادثات التي أجريت بينهما خلال ال 120 يوماً الأخيرة في شأن مستقبل اقليم كوسوفو، فيما وسّعت القوات الدولية كفور التي يقودها حلف شمال الأطلسي من انتشارها في المناطق الساخنة من الاقليم تحسباً لمواجهة أي أعمال عنف محتملة. وفي غضون ذلك، حذرت روسيا بأن استقلال كوسوفو سيؤدي الى نتائج وخيمة غير متوقعة على أوروبا"لأن حل القضية خارج مجال الأممالمتحدة سيشكل سابقة تقود أوروبا الى منزلق يؤدي الى نتائج غير متوقعة". وأفادت وسائل الإعلام في بريشتينا أمس، أن قوات كفور وسّعت انتشارها في المناطق الشمالية والغربية من كوسوفو، حيث توجد التجمعات السكانية الصربية التي ترفض التعاون مع السلطات المحلية الألبانية في الإقليم. وعرضت محطات التلفزيون في كوسوفو صوراً لاشتباكات بالأيدي بين أشخاص من صرب الإقليم يعبرون عن استيائهم من الدعم الغربي للاستقلال الذي يسعى اليه الألبان، وبين جنود من قوات كفور في قرية غوراغديفاتس الصربية شمال الإقليم. واعتبر رئيس الادارة الدولية لكوسوفو يواكيم رويكر ما حدث، بأنه"جرى بتحريض من بلغراد". وقال في تصريح الى الصحافيين:"سأقدم شكوى للأمم المتحدة، لأنه حادث غير مقبول، يمثل تهديداً بتأثير فعلي الى حد كبير من بلغراد". وأكد أعضاء الترويكا في تقريرهم الذي قدموه الى الأمين العام للأمم المتحدة أن"المحادثات التي أشرفوا عليها بين الصرب والألبان لم تسفر عن اتفاق بخصوص مستقبل كوسوفو". وأضافوا:"إنه لأمر مؤسف، لأن أيّاً من الطرفين الصربي والألباني لم يكن راغباً في تغيير موقفه من وضع الإقليم النهائي". وأوضحت الترويكا، أن"الألبان أكدوا أنهم يفضلون استقلال كوسوفو تحت اشراف دولي بحسب ما جاء في خطة الوسيط الدولي السابق مارتي اهتيساري، في حين رفضت بلغراد أشكال الاستقلال كلها وتمسكت بموقفها الداعي الى منح الإقليم حكماً ذاتياً واسعاً داخل سيادة جمهورية صربيا". ويناقش مجلس الأمن في 19 الشهر الجاري تقرير الترويكا.