اعترف المشرف الدولي على مفاوضات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي اهتيساري بأن المحادثات التي بدأت مطلع العام الحالي في العاصمة النمسوية فيينا، فشلت في تحقيق أي تقارب ايجابي بين الطرفين الصربي والألباني. وقال في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أمس:"لا أرى امكاناً في وصول هذه المحادثات الى اتفاق، بعدما أخفقت كل المحاولات التي بذلناها للتقريب بين مواقف الصرب والألبان، والتي بقيت متباعدة بصورة كلية في شأن القضايا الخاصة بمستقبل كوسوفو". وأوضح أهتيساري انه"يستبعد أي نتيجة مغايرة في الظروف الراهنة، ما لم يتجه الطرفان الى إيجاد لغة مشتركة بينهما توفر الأمل في صدور قرار عن مجموعة الاتصال الدولية التي تضم: الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والمانيا وايطاليا لتأجيل البت في مستقبل كوسوفو، وفتح باب المحادثات من جديد العام المقبل". وأكد أنه"سيقدم تقريراً الى مجموعة الاتصال، يوضح فيه العقبات التي اعترضت سير المحادثات ومهمات المجتمع الدولي في التعاطي مع هذه المشكلة الدولية". والى ذلك، حذّر رئيس حكومة كوسوفو التي يهيمن الألبان عليها أغيم تشيكو، في تصريح أدلى به في العاصمة بريشتينا، من أن"أي تأخير في تحقيق رغبة الغالبية السكانية للإقليم بالاستقلال، ستكون له نتائج خطيرة تؤدي الى فقدان الثقة بالمجتمع الدولي". ويطالب السكان الألبان بالانفصال عن صربيا والاستقلال، في حين ان بلغراد تصر على ان الإقليم هو ضمن أراضي جمهورية صربيا وأنه ينبغي أن يمنح حكماً ذاتياً واسعاً وليس استقلالاً.