أكد الطرفان الصربي والألباني إصرارهما على مواصلة مواقفهما المتناقضة في شأن مستقبل كوسوفو، فيما أعلنت الترويكا الدولية الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي عن إجراء محادثات جديدة بين الطرفين في العاصمة النمسوية فيينا الاثنين المقبل على رغم فشل محادثاتهما المباشرة في بروكسيل أول من أمس. وأفاد رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، أن إقليم كوسوفو"لن يصبح مستقلاً مهما تنوعت الضغوط والوسائل غير الشرعية ضد صربيا". واعتبر الموقف الأميركي الساعي إلى استقلال كوسوفو، بأنه"ينطلق من مصلحتها الخاصة". إلى ذلك، قال رئيس حكومة كوسوفو أغيم تشيكو:"لا نقبل أبداً بديلاً عن الاستقلال الذي يوفر السلام والاستقرار في المنطقة، لذا فلا حاجة للتحدث عن الحكم الذاتي الذي يتعارض مع رغبات سكان كوسوفو". وأضاف"أعتقد بأن ما يجرى من محادثات، يوضح للمجتمع الدولي بأن خطة الوسيط الدولي السابق مارتي أهتيساري التي تمنح الاستقلال لكوسوفو تحقق المستقبل الأفضل لكل أعراق الإقليم وتعزز أمن المنطقة وتوفر الفرص للألبان والصرب للعمل معاً من أجل السلام والتقدم". وأكد تشيكو أن حكومة كوسوفو"ستعلن الاستقلال في كل الأحوال، بعد أيام قليلة من قيام الترويكا بتقديم تقريرها النهائي عن المحادثات للأمم المتحدة في 10 كانون الأول ديسمبر المقبل". وكانت الترويكا الدولية أصدرت بياناً أول من أمس، موضحة ما جرى في محادثات بروكسيل حيث أكد الصرب موقفهم بمنح حكم ذاتي واسع لكوسوفو ضمن أراضي جمهورية صربيا، فيما التزام الألبان اقتراحهم بالصداقة والتعاون بين دولتين مستقلتين جارتين كوسوفو وصربيا وتوفير كل حقوق الأقليات الموجودة في كوسوفو. ووعدت الترويكا في بيانها ب"بذل المزيد من الجهود الفعالة لمساعدة الطرفين الصربي والألباني على التوصل إلى اتفاق".