نقلت بلغراد وزارتها لشؤون كوسوفو الى المعقل الصربي في الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا شمال غربي الاقليم، متحدية قرار المسؤولين الدوليين الذين اعتبروا هذا الاجراء غير شرعي، فيما أفاد الألبان أنهم سيعلنون استقلال الاقليم في موعد أقصاه أيار مايو المقبل. وقال الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان سامارجيتش اثناء افتتاحه مقر وزارته في الشطر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا، مخاطباً صرب الاقليم الذين حضروا المراسم:"أؤكد لكم ان هذا الاقليم سيبقى جزءاً من صربيا، لأن الصرب سيدافعون عن حقهم بكل ثمن، اياً تكن نتيجة المحادثات ومواقف الدول الغربية". وحذر رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس، الاتحاد الأوروبي من الاعتراف باستقلال كوسوفو"لأن هذا الاعتراف سيؤدي الى مشاكل كبيرة في العلاقة بين صربيا والاتحاد من جهة، وبين صربيا ودول الاتحاد التي ستعترف بهذا الاستقلال غير الشرعي من جهة اخرى". وفي غضون ذلك، أكد الناطق باسم حكومة كوسوفو اسكندر حسيني، أنه"سيتم اعلان الاستقلال في وقت أبكر بكثير من الموعد الذي كان متوقعاً لهذه الخطوة، ولن يتعدى ذلك ايار مايو المقبل". وأوضح للصحافيين في العاصمة بريشتينا، ان"أمر الاستقلال بات محسوماً، ولكن القضية هي موعد اعلانه، الذي سيتم اقراره من خلال المحادثات التي ستبدأ مع الدول الغربية المؤيدة له، والتي ستتناول الخطوات المؤدية اليه والاعتراف الدولي به". وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية على لسان الناطق باسمها غونزالو غاليغوس، تأييدها خطة الوسيط الدولي السابق مارتي اهيتساري لاستقلال كوسوفو تحت اشراف دولي، واعتبر الناطق ان هذه الخطة ستعزز استقرار المنطقة وتتيح لصربيا وكوسوفو معاً التقدم على طريق اوروبا وحلف شمال الاطلسي". وأكدت الولاياتالمتحدة تأييدها للاستقلال الذي قرر الألبان إعلانه من جانب واحد في حال إخفاق مجلس الأمن في اصدار قرار الموافقة عليه، وأعربت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا تأييدها للاستقلال من دون ان تحدد شكل الاعتراف به. وحذر حلف شمال الاطلسي الذي يقود القوات الدولية كفور في كوسوفو من القيام بأي عنف عرقي في الاقليم، ووصف قائد الحلف الجنرال الأميركي بانتز كرادوك الوضع الراهن في كوسوفو، بأنه"المسألة الاكثر تفجراً التي تواجه الحلف هذه الايام". الى ذلك، أعلن ممثل روسيا في الترويكا الدولية حول كوسوفو ألكسندر بوتسان خارتشينكو أن قراراً أحادي الجانب من الألبان بإعلان الاستقلال مع الالتفاف حول مجلس الأمن الدولي سيكون غير شرعي. وأبدى استهجان بلاده لأن المشاورات الرسمية وغير الرسمية حول هذه المسألة بدأت منذ الآن على رغم أن بحث الموضوع في مجلس الأمن مقرر في 19 من الشهر الجاري. وقال إن النقاشات"ستعتمد على تقرير قدمته الترويكا الاتحاد الأوروبي وروسياوالولاياتالمتحدة. علما أن هذه الوثيقة تتضمن پ"كثيراً من الوقائع والأدلة التي تعلل ضرورة مواصلة عملية المفاوضات". وإعتبر خارتشينكو أن هناك إمكان واحد لحل مشكلة الوضع النهائي لكوسوفو بصورة شرعية وهو تبني قرار مناسب من قبل مجلس الأمن في هذا الشأن.