اتهمت بلغراد واشنطن بالتخطيط لقصف الصرب ونشر قوات دولية في كوسوفو من اجل السيطرة على جزء من اراضي جمهورية صربيا وإقامة دولة ألبانية جديدة فيه، وأكدت انها ستدافع عن الإقليم بكل الوسائل المتاحة. في غضون ذلك، أعلن قائد حلف شمال الأطلسي الجنرال الأميركي بانتز كرادوك، ان قوات الحلف"مستعدة لمواجهة أي اضطرابات قد تحدث في كوسوفو في حال إعلان استقلاله من جانب واحد". وتزامن تصريح كرادوك مع بدء اجتماعات وزراء خارجية دول الحلف ال26 في بروكسيل امس. وقال كرادوك:"أعتقد بأن سيكون هناك من يسعى الى تحركات مؤذية قد تكون بداية لاندلاع العنف والصراع". واعتبر ان الوضع في كوسوفو"هو المسألة الأكثر تفجراً التي تواجه الحلف حالياً". وأضاف:"أنجزنا الاستعدادات لكل الطوارئ ونشر قوات اضافية إذا دعت الحاجة، وستكون قوات الحلف، مستعدة للعمل مع الشرطة المحلية الألبانية في كوسوفو، لمواجهة أي مجموعة شبه عسكرية تحاول فرض سيطرتها على الإقليم". ومعلوم ان الحلف الأطلسي يقود حالياً قوة عسكرية في كوسوفو باسم"كفور"مؤلفة من 16 ألف جندي. وبث تلفزيون بلغراد تصريحاً لرئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا، قال فيه:"إذا أعلن الألبان الاستقلال واعترفت الولاياتالمتحدة به، سيكون واضحاً للصرب ان كل ما قام به الحلف الأطلسي من عمليات قصف ونشر لقواته في كوسوفو، كان ضمن مخطط اميركي لإقامة دولة ألبانية جديدة على جزء من ارض صربيا، تكون في الحقيقة دولة الأطلسي تحت السيطرة الأميركية". وأوضح ان"كل ما جرى في كوسوفو، سلك مخططاً اميركياً، ابتداء من تحريك الألبان لإثارة الاضطرابات واتخاذ ذلك ذريعة لقصف كوسوفو والهيمنة عليه باسم الإشراف الدولي، وصولاً الى مشروع الوسيط الدولي السابق مارتي اهتيساري". إلى ذلك، اكد ألكسندر سيميتش مستشار كوشتونيتسا، ان صربيا"ستدافع عن إقليم كوسوفو بكل الوسائل المتاحة لها، إذا أعلن الألبان الاستقلال من جانب واحد". وأفاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ان"دولاً غربية مؤيدة لاستقلال كوسوفو، أوصلت محادثات مستقبل كوسوفو الى طريق مسدود". وأشار في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس، الى ان"روسيا ستحدد خطواتها المقبلة التي ستلتزم اسس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، بعدما تقدم الترويكا الدولية الخاصة بكوسوفو تقريرها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون"الأسبوع المقبل.