رفض برلمان الكيان الصربي البوسني القرارات التي اتخذها المسؤول الدولي الأعلى في البوسنة ميروسلاف لايتشاك بإلغاء استقلالية الأجهزة الأمنية الصربية، وإمكانية مصادقة الأعضاء المسلمين والكروات في مؤسسات الدولة المركزية على تشريع القرارات بغالبية بسيطة ومن دون الحاجة إلى موافقة ممثلي الصرب فيها. في غضون ذلك، وصف السفير الأميركي في ساراييفو تشارلز انغليش الموقف الصربي، بأنه"ضد الولاياتالمتحدة التي سترد عليه سريعاً وبشدة لمنع زعماء الصرب من إلحاق أضرار جسيمة بكل البوسنة". وقال في تصريح نشرته وسائل الإعلام البوسنية أمس:"نطلب من زعماء صرب البوسنة القبول بكل قرارات لايتشاك، من دون إثارة المشكلات التي تؤدي إلى ضياع الجهود التي بذلناها على مدى سنوات، لتحقيق السلام وصيانة وحدة البوسنة ? الهرسك". وكان صرب البوسنة، رفضوا النداء الذي وجهه إليهم السفير الأميركي الأسبوع الماضي، لعدم تنفيذ تهديداتهم بالانسحاب من المؤسسات المركزية للدولة المشتركة مع المسلمين والكروات. ورفض برلمان صرب البوسنة قرارات لايتشاك بغالبية أعضائه الصرب البالغ عددهم 71 نائباً، ومعارضة النواب الستة الذين يمثلون السكان المسلمين والكروات في الكيان الصربي. ويأتي قرار البرلمان دعماً لموقف رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك، المعارض لإجراءات المسؤول الدولي لايتشاك والانسحاب من المؤسسات المركزية في حال عدم تراجع لايتشاك عن خطواته. وحظي موقف دوديك بدعم واسع في كيان صرب البوسنة حيث تواصلت التظاهرات الصربية المعارضة لقرارات لايتشاك في العاصمة بانيالوكا شمال غربي البوسنة وبلدة بالي 15 كلم جنوب شرقي ساراييفو ومدن صرب البوسنة الأخرى. وقال دويدك، في خطاب وجهه إلى المتظاهرين:"سأبقى مدافعاً على الحقوق الصربية، ولن أرضخ للضغوط الشديدة التي أتعرض لها من جهات بوسنية ودولية، وسأعود إلى استفتاء عام لشعب الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة لتقرير المصير، إذا تواصلت محاولات سلب الحقوق الدستورية للصرب"في إشارة إلى اتفاق دايتون الذي أنهى الحرب البوسنية أواخر 1995.