أدت توقعات بخفض إضافي لسعر الفائدة الأميركية الى انتعاش الأسهم الأميركية والأوروبية أمس، بعد يوم من الخسائر، فيما واصلت الأسهم اليابانية تراجعها لليوم الثاني على التوالي بسبب خسائر كبدها الين القوي لشركات التصدير. ولفتت تحذيرات أطلقها البليونير والمستثمر الأميركي وارن بافيت من احتمال إضرار أزمة الائتمان الناجمة عن مشاكل سوق الرهن العقاري الأميركي، بالقدرة الاستهلاكية لدى الأميركيين لمدة لن تقل عن سنتين، وذلك خلال زيارته الأولى إلى كوريا الجنوبية. وأضاف ان توقف أميركيين كثر عن تسديد أقساط منازلهم"يضر بأسواق المال العالمية وتثير مخاوف من ركود الاقتصاد الأميركي". الى ذلك حققت الأسهم الأميركية مكاسب في التعاملات في"وول ستريت"مع تحقيق شركات كبرى أرباحاً وازدياد التوقعات بخفض إضافي لسعر فائدة الحسم الأميركية. ومع تحقيق شركتي"موتورولا"وپ"إي إم سي"في قطاع التكنولوجيا أرباحاً، ارتفعت مؤشرات"داو جونز"الصناعي وپ"ستاندرد أند بورز"وپ"ناسداك"29 و3.6 و15.25 نقطة على التوالي، إلى 13664.42 و1513.98 و2767.67 نقطة. وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بفضل إعلان أرباح قوية، وبعد ان ساهمت توقعات بخفض سعر فائدة الحسم الأميركية، في تعزيز الأسهم الأميركية لتغلق أول من أمس منتعشة بعد بداية سيئة. فقزت أسهم"فرانس تيليكوم"4.5 في المئة في حين ارتفع سهم"أي بي بي"ثلاثة في المئة مع إعلان الشركتين نتائج قوية تجاوزت توقعات السوق. وارتفع مؤشر"يوروفرست 300"لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 في المئة إلى 1561.5 نقطة بعد هبوطه 0.5 في المئة أول من أمس، عقب إعلان المؤسسة الاستثمارية الأميركية"ميريل لينش"شطباً اكبر من المتوقع لديون متعثرة. وفي اليابان، أضر ارتفاع الين بأسهم المصدرين مثل"كانون"، فيما تراجعت أسهم المصارف بسبب الخسائر الكبيرة لپ"ميريل لينش". وفقد مؤشر"نيكاي"القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.45 في المئة ليغلق على 16284.17 نقطة. وتراجع مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً واحداً في المئة إلى 1548.07 نقطة.