انضمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إلى "منظمة العفو الدولية" ومئات النداءات على المدونات المصرية على شبكة الانترنت في المطالبة بحماية السائق عماد الكبير بعدما قضت محكمة جنائية في محافظة الجيزة بسجنه ثلاثة أشهر بتهمة مقاومة السلطات والاعتداء على شرطي. وكانت قضية سائق الميكروباص أثارت استياءً وجدلاً كبيرين في الشارع المصري بعد كشفه أنه تعرض لتعذيب وانتهاكات جنسية على يد رجال الشرطة. وقالت"هيومان رايتس ووتش"، في بيان، إنها تتخوف من إمكان تعرض الكبير لخطر في حال عودته إلى قسم الشرطة نفسه الذي تم فيه تعذيبه. وتعود وقائع القضية إلى بداية العام الماضي بعدما احتجز الكبير في قسم شرطة حي"بولاق الدكرور"غرب القاهرة إثر تدخله في مشاجرة بين ضابطي شرطة وأحد أقاربه، إذ ضربه رجال شرطة وقيّدوا يديه وساقيه واعتدوا عليه جنسياً بعصا، بينما كان أحدهم يصوّر المشهد عبر هاتفه المحمول. وقضت محكمة الأسبوع الماضي بالسجن ثلاثة أشهر للسائق بتهمة مقاومة السلطات والاعتداء على موظف. كما تم احتجاز رجلي الشرطة اللذين اتهمهما عماد بالاعتداء عليه وسيحاكمان. في غضون ذلك أ ف ب، بدأت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاً قضائياً مع معدة أفلام وثائقية في قناة"الجزيرة"كانت تعد برنامجاً عن شكاوى المواطنين من الشرطة في مصر والدول العربية.