رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثر اجتماع عقده في رام الله في الضفة الغربية مع الرئيس محمود عباس امس ان اعتقال اسرائيل نواباً ووزراء فلسطينيين"امر غير مقبول". وكانت اسرائيل اوقفت 64 مسؤولا في حركة"حماس"، بينهم ثمانية وزراء و29 نائبا بعد اسر مجموعات فلسطينية في 25 حزيران يونيو الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت على الحدود مع قطاع غزة. وما زال 28 نائباً بينهم رئيس البرلمان عزيز الدويك وخمسة وزراء معتقلين. ودعا لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عباس اسرائيل الى وقف"بناء الجدار في الضفة الغربية والاستيطان والاغتيالات من دون محاكمات قضائية"لناشطين فلسطينيين، من اجل افساح المجال لتطبيق"خريطة الطريق". من جهته، قال عباس ان من بين المواضيع التي طرحها مع الوزير الروسي مبادرة تستعد الدول العربية لتقديمها امام الجمعية العامة للامم المتحدة من اجل"اعادة احياء عملية السلام على قاعدة القرارات الدولية". واكد لافروف في هذا الاطار انه يدعم مبادرة الجامعة العربية المخصصة"لاخراج عملية السلام من المأزق". وقرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعات عقدوها الاربعاء في القاهرة دعوة مجلس الامن الى"اقرار آلية فاعلة ومحددة لاستئناف سريع للمفاوضات المباشرة بين الاطراف مع اشراف كامل للمجلس على هذه المفاوضات وتحديد اطار زمني لاتمامها والاتفاق على الضمانات الدولية الخاصة بالتنفيذ او عقد مؤتمر دولي لاحياء عملية السلام على المسارات كافة". واعلن الرئيس الفلسطيني استعداده للقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت"من دون شروط"، الا انه شدد على التحضير الجيد للقاء ليخرج بنتائج. واشار الى ان جهودا تبذل من اجل الافراج عن الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت الذي اسر في غزة في 25 حزيران يونيو في مقابل الافراج عن اسرى فلسطينيين في اسرائيل. واعرب عباس عن اعتقاده بأنه سيتم اطلاق عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين في حال تم التوصل الى حل لقضية الجندي الاسير. وكان لافروف الذي يقوم بجولة اقليمية التقى مساء الخميس اولمرت في تل ابيب. اولمرت يزور موسكو في 18 الجاري وعقب اللقاء، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت انه سيتوجه الى موسكو في 18 تشرين الاول اكتوبر. وستكون هذه الزيارة الاولى التي يقوم بها اولمرت لروسيا منذ تسلمه منصبه في ايار مايو الماضي، وتستمر يومين. وقال مصدر في رئاسة الحكومة ان اولمرت سيلبي دعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، مضيفا ان لافروف اطلق خلال محادثاته مع اولمرت فكرة"مؤتمر دولي للسلام"من اجل الشرق الاوسط. من ناحيته، اشار اولمرت الى الاولوية التي توليها اسرائيل"لمكافحة الارهاب"، علما ان اسرائيل ابدت باستمرار تحفظات على عقد مؤتمر دولي.