اكد والد غلعاد شاليت الذي خطف في نهاية حزيران يونيو في غزة ان اسرائيل مستعدة لمبادلة هذا الجندي الاسرائيلي بمعتقلين فلسطينيين، معيدا بذلك هذه القضية الى الواجهة بعدما طغى عليها اندلاع القتال في لبنان اثر خطف"حزب الله"لجنديين اسرائيليين. وقال نعوم شاليت في اتصال هاتفي مع وكالة"فرانس برس"من ميتسبي ايلا شمال اسرائيل قرب الحدود مع لبنان، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود"اولمرت مستعد لعملية تبادل اسرى لاسباب انسانية". وكان ممثل السلطة الفلسطينية في موسكو بكر عبد المنعم رأى الخميس ان شاليت 19 عاما الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا، قد يطلق سراحه"في الايام المقبلة"مقابل 600 معتقل فلسطيني. وقال نعوم شاليت انهم"يدلون بالكثير من التصريحات في وسائل الاعلام لكن حتى الآن لا جديد. ليس لدينا اي معلومات جديدة عن غلعاد ولا رسالة، لا شيء"منذ خطفه في 25 حزيران يونيو. واضاف"اني آمل وليس لدي سوى الامل". وقال مصدر قريب من الملف ان"المشكلة لن تحل ببساطة بل ستشكل جزءا من مجموعة اوسع في اطار اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين مع بعض الاجراءات السياسية"، من دون ان ينفي او ان يؤكد تبادلا للاسرى في هذا الاطار. وترفض اسرائيل رسميا فكرة تبادل للاسرى وتحاول حل المشكلة بالقوة بشن هجوم على الاراضي الفلسطينية منذ الثامن والعشرين من حزيران بعد ثلاثة ايام من خطف شاليت من قبل ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة على حدود غزة. وقتل 179 فلسطينيا على الاقل وناشط اسرائيل في سلسلة عمليات حملة"امطار الصيف"التي تجري بحثا عن الجندي المخطوف ولوقف اطلاق الصواريخ يدوية الصنع على شمال اسرائيل. واكد الديبلوماسي الفلسطيني ان"احداث الشهرين الاخيرين برهنت على ان استخدام القوة العسكرية لا يمكن ان يحل المشاكل". وقال محمود الرمحي القيادي والنائب عن حركة المقاومة الاسلامية حماس ان"اسرائيل منفتحة حاليا على المفاوضات بشأن الجندي المحتجز لان هزيمتها في لبنان دفعتها الى التخلي عن القوة للتوصل الى الافراج عنه". واكد مصدر قريب من الملف ان اتصالات ومشاورات يشارك فيها المصريون تجري لكنها تتقدم بصعوبة. واوضح نعوم شاليت ان"الحكومة الفرنسية يجب ان تبذل جهدا اكبر". واضاف:"انهم يعملون عن طريق بعض القنوات، الفلسطينيين والمصريين، لكن عليهم ان يبذلوا جهدا اكبر من اجل ابني". وفي حوار شبه سوريالي، توجه والد غلعاد شاليت عبر التلفزيون الاسرائيلي الى المتحدث باسم المجموعات الثلاث الذي اعلن خطف ابنه قائلا"ليعتنوا بابني". واوضح:"اردت ان احاول الحصول على اخباره". وانتقل مصير جنديين آخرين هما ايهود غولدواسر 31 عاما والداد ريغيف 26 عاما اللذان خطفهما"حزب الله"، الى العمل الديبلوماسي بعد شهر من حرب مدمرة لم تؤد الى تحريرهما. وينص القرار 1701 الذي تبناه مجلس الامن الدولي لوقف القتال بين"حزب الله"واسرائيل على ضرورة معالجة اسباب الازمة"وخصوصا التوصل الى الافراج غير المشروط عن الجنديين الاسرائيليين المخطوفين". الا ان والدة ايهود غولدواسر رأت ان هذا الوعد غير كاف، معبرة لصحيفة"هآرتس"عن"خيبة املها"من قرار الاممالمتحدة.