اسفرت قرعة دورة كأس الخليج العربي ال18 لكرة القدم، التي اقيمت في نادي الجزيرة في ابو ظبي أمس، عن مجموعة نارية ضمت قطر حاملة اللقب والسعودية والعراق والبحرين، واخرى عادية ضمت الامارات واليمن وعمان والكويت. وتستضيف ابو ظبي"خليجي 18"من 17 إلى 30 كانون الثاني يناير المقبل على ملاعب استاد مدينة زايد الرياضية وملعبي نادي الجزيرة والوحدة. ووضعت الإمارات المضيفة وقطر البطلة على رأس المجموعتين، فيما وزعت المنتخبات الستة الاخرى وفق مراكزها في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي فيفا.وشارك في عملية سحب القرعة، قائد منتخب ايطاليا الفائز بكأس العالم الاخيرة فابيو كانافارو بناء على دعوة من اللجنة المنظمة، وقائد منتخب الامارات في دورة كأس الخليج الاولى احمد عيسى، وقائد منتخب السعودية في النسخة الاولى أيضاً الحارس احمد عيد عام 1970، وقائد منتخب الامارات الفائز ببطولة الخليج الرابعة للناشئين قبل اسابيع احمد عبدالرحمن. مجموعة نارية وتعتبر المجموعة الثانية نارية بوجود قطر البطلة الاخيرة والسعودية والعراق والبحرين، بينما تعد المجموعة الاولى اسهل نسبياً، وتضم الامارات صاحبة الارض، والكويت التي تحمل الرقم القياسي بعدد الالقاب 9 وعمان واليمن. في المجموعة الثانية، ستكون المهمة صعبة جداً على المنتخبات الاربعة لحجز بطاقتي نصف النهائي نظراً إلى تقارب المستوى. فقطر ستسعى الى احراز لقبها الثالث، بعد ان نجحت في تقديم عروض قوية على ارضها قبل عامين، ولا يزال مدربها البوسني جمال الدين موسوفيتش على رأس الجهاز الفني للمنتخب الذي داخل الى صفوفه عدد من اللاعبين الشباب. والسعودية تبحث عن استعادة اللقب الذي خسرته في قطر، بعد ان فازت به مرتين متتاليتين في النسختين ال14 وال15 في الرياضوالكويت على التوالي، قبل ان يتراجع مستواها في"خليجي 17". والمنتخب السعودي يملك عدداً هائلاً من اللاعبين صاحبي الخبرة والشباب، ويعتبر مرشحاً بارزاً لاحراز اللقب، خصوصاً بعد مشاركته الاخيرة في"مونديال"المانيا التي قدم فيها بعض الالعاب الجيدة، لكنه لم ينجح في تخطي الدور الاول.وتعادلت السعودية في كأس العالم مع تونس 2-2، وخسرت امام اوكرانيا صفر-4، وامام اسبانيا صفر-1، وسيقود"الاخضر"في دورة الخليج المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي حظي بثقة الاتحاد السعودي بعد كأس العالم. والمنتخب البحريني الذي كان اكثر المنتخبات الخليجية والآسيوية تطوراً في السنوات الخمس الماضية، لا يزال يبحث عن لقبه الاول في الدورة التي انطلقت من بلاده عام 1970، ويبقى افضل مركز له الثاني في"خليجي 16"في الكويت. يذكر ان المنتخب البحريني، كان قاب قوسين او ادنى من تحقيق مفاجأة مدوية بتأهله الى نهائيات كأس العالم، لكنه خسر في مباراة الاياب امام ترينيداد وتوباغو في المنامة، بعد ان تعادل معها صفر- صفر في ملحق اسيا- اوقيانيا. وسيحاول المنتخب العراقي المتوج بثلاثة القاب قبل، ان يبتعد من الدورات الخليجية، استعادة هيبته السابقة والعودة الى الالقاب، لكن الظروف التي تمر بها الكرة العراقية والرياضة العراقية نتيجة اعمال العنف الدائرة منذ سنوات لا توفر سبلاً كافية للاعداد. مجموعة عادية يمكن القول ان منتخبات الامارات وعمان والكويت ستتنافس على بطاقتي المجموعة الاولى، لان المنتخب اليمني لا يزال قليل الخبرة في هذه الدورات. وستكون الفرصة متاحة امام المنتخب الاماراتي لاحراز اللقب للمرة الاولى، خصوصاً انها تقام على ارضه للمرة الثالثة بعد الدورتين السادسة وال12 عامي 1982 و1994 على التوالي. يقود المنتخب الاماراتي المدرب الفرنسي برونو ميتسو، الذي قاده الى نهائيات كأس آسيا قبل جولتين من انتهاء تصفيات الدور الأول. ويبقى المنتخب الكويتي مرشحاً دائماً في دورات الخليج، اذ يعتبر متخصصاً فيها، إذ توج بطلا تسع مرات، لكنه ابتعد من الالقاب في الدورات الثلاث الاخيرة، ولذلك ستكون الفرصة مناسبة في"خليجي 18"لاستعادة الكأس التي يعتبرها ملكه اكثر من اي منتخب آخر. كما ان المنتخب العماني الذي خرج من ظل المنتخبات الخليجية الاخرى وبات منافساً لها، بعد ان كانت المراكز الاخيرة من نصيبه دائماً يطمح الى احراز لقبه الاول، وعاد لقيادته المدرب المعروف خليجياً التشيخي ميلان ماتشالا الذي يعرف تماماً مستوى المنتخبات الأخرى وكان على وشك قيادة العمانيين الى اللقب الاول في النسخة الماضية لولا التعثر في المباراة النهائية. المنتخب اليمني يشارك في الدورة للمرة الثالثة ويحتاج الى مزيد من الخبرة ليدخل على خط المنافسة.