أحيا النجمان اللبنانيان راغب علامة ونانسي عجرم، حفلة غنائية مشتركة، في عمّان، ذهب ريعها لمصلحة أطفال لبنان، وفلسطين، والعراق، من ضحايا الحروب، في رعاية مؤسسة نهر الأردن الخيرية. وأكد علامة على أن الغناء من أجل أطفال العرب من ضحايا الحروب، واجب على كل فنان، خصوصاً أن المنطقة العربية تشهد حروباً متواصلة، كان آخرها العدوان الإسرائيلي على لبنان، والعدوان المستمر منذ سنوات على فلسطين، واحتلال العراق والمآسي اليومية فيه. وعبرت عجرم عن سعادتها بالمشاركة في الحفلة، مؤكدة على أن ما تقدمه من أغنيات هو"مساهمة متواضعة للتخفيف من معاناة ضحايا الحروب من الأطفال، وخصوصاً أطفال لبنان، وفلسطين، والعراق... نتمنى من خلال الحفلة، خلق مستقبل أفضل مفعم بالأمل والسلام لأطفال العالم". وقال علامة أن للحفلة نكهة مختلفة، ليس فقط لأني أغني برفقة نانسي عجرم، بل لأننا نغني من أجل قضية سامية، مشيراً إلى أن نانسي عجرم فنانة حققت حضوراً مهماً على الساحة الفنية، ويجمعها وإياه تلك الروح الجميلة للفنان الذي لا يعتقد بأنه حقق المستحيل، وهو ما لا يتوافر عن الكثير من الفنانين، كاشفاً أن أغنية مشتركة ستجمعهما في الفترة القريبة المقبلة. وحول دور الفنانين اللبنانيين خلال الحرب، قال علامة، في مؤتمر صحافي جمعه بعجرم، في أحد فنادق العاصمة الأردنية، عمّان: الفنان يقاتل بصوته.. أعتقد بأن الفنانين اللبنانيين، كما العرب، قدموا الكثير، داخل لبنان أم خارجه، وقدموا على الأرض الكثير. أستغرب أسلوب المزايدات التي قام بها البعض، من باب صموده داخل لبنان، وكأنه الوحيد الذي صمد، متجاهلاً الدور الكبير للفنانين اللبنانيين الموجودين في الخارج، أيام الحرب... كثير من الفنانين قدموا الكثير من التضحيات، ولا يمكن تجاهل هذا الدور. وأكد علامة أن الحرب أكبر من أن تكون تستهدف لبنان فحسب، بل العالم العربي بأكمله، مشيراً إلى أن أبرز تجليات هذه الحرب الكونية هي وصم العربي بالإرهاب. هي حرب للقضاء على أجيال، وليست حرباً على حزب الله والمقاومة كما يدعون، وهذا ما جسدته في أغنيتي التي تقول كلماتها"قتلوا الشعب وقالوا من عندنا الإرهاب"، وهذا ما حصل في العدوان الأخير على لبنان تماماً، وصرخت بصوتي عالياً"مين الإرهابي مين الظالم ولا المظلوم، اللي بيقتل ملايين ولاّ الشعب المحروم". هذه الرسالة التي قدمتها بصوتي، لكن رسالتنا على الأرض أكثر أهمية، وتكمن في الغناء من أجل توفير الدعم لأطفال لبنان، وفلسطين، والعراق، وضحايا الحروب من الأطفال العرب. وأشاد علامة بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، وقال: مهما فعلنا لن نفي أخوتنا في فلسطين حقهم، هؤلاء الأبطال يعيشون جرائم يومية، لا يمكن استيعابها من أي بشر سوي. للأسف لا يمكننا كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني لأسباب سياسية وقانونية، لكني أتمنى فعلاً أن نتمكن ذات يوم، وبمشاركة نخبة من الفنانين العرب من كسر هذا الحصار، والغناء للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، التي نتمنى أن يكون تحريرها في القريب العاجل. من جهتها أكدت نانسي عجرم أن دعم الأطفال هو انتصار للحلم، والأمل، وأن الغناء لأطفال لبنان، وفلسطين، والعراق، شرف كبير، وأتمنى أن أنجح في التخفيف من معاناة ولو طفل عربي واحد بأغنياتي. لن أتردد لحظة واحدة في دعم الأطفال العرب الذين يعانون ويلات الحروب.