أوقفت ظروف الحرب الانتاج الفني اللبناني الذي كان متوقعاً هذا الصيف وألغيت الحفلات المقررة لمطربين لبنانيين وعرب في الربوع اللبنانية، كما تأثر الانتاج والمهرجانات العربية أيضاً. وكان عدد من الفنانين اللبنانيين عبر عن"صموده"وعدم مغادرته البلد إلا أن الوقائع أشارت الى أن بعضهم غادر فعلاً لإحياء حفلات في الخارج فيما أصر آخرون على البقاء. ومع أن وسائل الإعلام المختلفة أعلنت أكثر من مرة رفض راغب علامة مغادرة بلده تحت أي ظرف، أعلن أمس بالصدفة عن وجوده في القاهرة حيث أحيا مساء الثلثاء حفلة خاصة لمصلحة شركتي تكنولوجيا عالميتين وما زال يقيم في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة. وفاجأت المغنية هيفا وهبي التي أعلنت في بداية الأحداث أنها موجودة في لبنان ولن تخرج منه طوال"فترة العدوان"، الجماهير المصرية بالظهور من خلال قناة المنوعات في التلفزيون المصري التي تبث من القاهرة على الهواء ولمدة ساعتين مساء الثلثاء ما يعني أنها أيضاً في القاهرة وليست في لبنان. أما نانسي عجرم فإن موقفها ما زال غامضاً، وعلى رغم تصريحات رسمية لمدير أعمالها جيجي لامارا بأنها ما زالت في بيروت إلا أن الكثيرين يرددون أنها وصلت الى القاهرة منذ بداية الأحداث لكنها تخفي ذلك مثل غيرها من الفنانين الذين يدّعون وجودهم في لبنان على رغم هربهم جميعاً. وكشفت المغنية ديانا حداد من دون قصد عن وجودها في دبي منذ بداية الأحداث عندما أعلنت انتهاء تصوير أغنية قديمة لها بعنوان"أنا الإنسان"صدرت عام 1998. وأكدت باسكال مشعلاني التي بقيت في لبنان أن لا نية لها بتغيير قرارها البقاء على رغم خوفها الشديد وإلحاح أقاربها وأصدقائها المقيمين خارج لبنان بالسفر إليهم إضافة الى كونها تحمل الجنسية الكندية وباستطاعتها مغادرة لبنان في أي وقت. كما رفضت نوال الزغبي ترك لبنان على رغم أنها أيضاً تحمل الجنسية الكندية ومن حقها المغادرة متى شاءت إلا أنها انتقلت مع زوجها وأطفالها الى منزل أمها كي تبقى العائلة مجتمعة. على صعيد الانتاج أكدت المسؤولة الإعلامية في مكتب بيروت لشركة"روتانا"التي تتولى الانتاج والتوزيع لمعظم الفنانين اللبنانيين والعرب باميلا الدويهي ان كل مطربي لبنان سيضطرون الى تأجيل ألبوماتهم الى حين انتهاء العدوان الاسرائيلي. باستثناء جورج وسوف الذي طرح ألبومه"هي الأيام". والألبومات التي كانت على وشك الظهور وتم تأجيلها منها ألبومات فضل شاكر ورامي عياش وزين العمر ووسام الأمير. كما أُغلقت مكاتب الشركة في بيروت كما أكدت ان معظم العاملين في المكتب يقيمون في منازلهم حالياً وإن كانت بقية فروع الشركة في الدول الأخرى ستمارس عملها في شكل طبيعي ومن المفترض أن تطرح"روتانا"أعمالاً لفنانين خليجيين مثلما حدث مع المطربة رويدا المحروقي والحال نفسها في مصر وإن كان محتملاً أن يسحب بعض المطربين غير اللبنانيين أعمالهم الى حين انتهاء الحرب خصوصاً أن معظم المطربين أصحاب الشعبية يفضلون طرح أعمالهم في لبنان بالتوازي مع طرحها في بلادهم.