تزايدت في الأيام الأخيرة حوادث غرق سفن تُقل مهاجرين غير شرعيين في مضيق صقلية الفاصل بين سواحل إيطاليا والساحلين التونسي والليبي. وفي ثالث حادثة من نوعها في أقل من أسبوع أفادت وكالة الأنباء الرسمية التونسية، أمس، أن 17 مهاجراً غير شرعيين قضوا في عرض سواحل المهدية 200 كيلومتر جنوب العاصمة تونس لدى محاولتهم الوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. وأوضحت أن ثمانية أشخاص من جنسيات مختلفة أنقذوا على أيدي قوات خفر السواحل التونسية فيما نسبت للناجين أن 13 من ضمن ال27 الذين كانوا على متن المركب لدى انطلاقه من السواحل الليبية"لم يتحملوا مشقة السفر فقضوا وألقيت جثثهم في البحر". وعلى رغم الإتفاقات التي توصلت لها وزارة الداخلية الإيطالية مع وزارتي الداخلية التونسية والليبية في السنوات الأخيرة لضبط الهجرة غير المشروعة وتشديد الرقابة على السواحل، ظل عدد المراكب التي تغرق في البحر أو تحتجزها خافرات السواحل في تزايد، خصوصاً منذ مطلع الشهر الجاري.