يبدو أن جهاز الاستخبارات الخارجية في بريطانيا أم آي 6 بدل استراتيجية تجنيده الجواسيس، إذ كشف النقاب عن بحث الجهاز عن عملاء في اوساط الجالية الآسيوية في بريطانيا، بعدما كان يعتمد في السابق على خريجي الجامعات العريقة مثل"اكسفورد"و"كامبريدج"، إلى جانب أبناء الطبقة الأرستقراطية الإنكليزية. وذكرت صحيفة"ذي تايمز"البريطانية امس، أن ضباطاً في الجهاز أجروا اتصالات مباشرة مع شبان يقيمون في مدينة بيتر بوروه القريبة من لندن والتي تقطنها جالية كبيرة من الآسيويين وغيرهم، في إطار عملية انفتاح وتطوير للاستخبارات البريطانية، بدأ العمل بها منذ اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة وهجمات 7 تموز يوليو 2005 في لندن. وكان الجهاز أعلن في وقت سابق انه بدأ حملة لتجنيد عملاء من أصول غير انكليزية، بمن فيهم العرب والمسلمين، في ما يشكل تحولاً كبيراً في سياسة أجهزة الاستخبارات البريطانية التي لم تكن تثق في السابق بالجاليات الأجنبية. وكانت أجهزة الاستخبارات نشرت إعلانات في الصحف وعلى شبكة الإنترنت هدفها تجنيد هؤلاء العملاء من أصول متعددة، آخرها في صحف مدينة بيتر بوروه القريبة من كامبريدج، تطلب عملاء جدداً من الجالية الآسيوية الكبيرة هناك. وينتظر أن ينشر الجهاز إعلانات مماثلة في مدن ومناطق أخرى تقطنها جاليات اجنبية. وزار ضباط من الجهاز بيتر بوروه في محاولة لإقناع شبان آسيويين بمزايا العمل لحسابه، وكذلك الإشارة إلى توافر شبكة قطارات وطرق حديثة من هناك إلى لندن، المقر الرئيس للوكالة السرية. وضاعفت الحكومة البريطانية أخيراً موازنة جهاز"أم آي 6"في إطار الحرب على الإرهاب.