لندن - يو بي أي - حرّك عميل سابق في جهاز الاستخبارات السوفياتي (كي جي بي) دعوى قضائية ضد جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) بمزاعم انتهاك خصوصيته وتعريض عائلته إلى حملة من المضايقات والمراقبة غير المشروعة. وقالت صحيفة اندبندانت الصادرة اليوم الخميس إن بوريس كاربتشكوف (51 عاماً) عمل جاسوساً لدى كي جي بي وبعده جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) في لاتفيا حيث جرى ترفيعه إلى رتبة رائد، لكنه بدّل ولاءه في عام 1995 وبدأ ينقل المعلومات الاستخباراتية إلى الحكومة في لاتفيا وحلفائها الغربيين قبل أن يفرّ إلى بريطانيا عام 1998 بعد اكتشاف روسيا عمالته المزدوجة. واضافت الصحيفة أن محكمة التحقيق الخاصة في النظر بالشكاوى المرفوعة ضد جهاز (إم آي 5) وجهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) تحقق الآن في مزاعم كاربتشكوف بأن المنزل الذي يقيم فيه في شرق لندن تعرض للاقتحام وتمت ومراقبة رسائله واعتراض مكالماته الهاتفية بصورة غير مشروعة، في اعقاب انهيار علاقته مع جهاز (إم آي 5) والفرع الخاص في الشرطة البريطانية. ونسبت إلى كاربتشكوف قوله في الوثائق التي قدمها إلى محكمة التحقيق "إن رفضه التعاون مع الفرع الخاص وجهاز (إم آي 5) قاد إلى تهديده وابتزازه بشأن وضعه القانوني في بريطانيا لمعرفة ما إذا كان لا يزال على علاقة ببعض المخبرين السريين الذين لم يتم الكشف عنهم في لاتفيا وروسيا ويمكن اعادة تنشيطهم". واضاف كاربتشكوف "أن جهاز (إم آي 5) حاول تجنيده كعميل في اسبانيا لاختراق عصابات الجريمة المنظمة التي لها صلات في بريطانيا، والمساعدة في تعقب أموال الامبراطورية الاعلامية المنهارة للملياردير روبرت ماكسويل، وتقديم معلومات مفصله عن اختراق المافيا الروسية للشركات الغربية". وقال في وثائق المحكمة "إن علاقته انهارت مع جهاز (إم آي 5) بعد أن رفض الأخير منحه وزوجته وابنيه أي حماية وحاول عرقلة طلبه الحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا بعد أن انتقل مع عائلته للعيش فيها قبل 12 عاماً". واضاف أنه "أُجبر على الفرار من بريطانيا للعيش في نيوزيلندا لمدة عام سنة 2006 بعد أن تعرضت حياته للتهديد من قبل أجهزة الأمن الروسية جراء قلقها من طبيعة المعلومات التي كشف عنها".