استطاع الفنان سمير غانم على مدار سنوات طويلة رسم الابتسامة على شفاه مشاهديه في أرجاء الوطن العربي، من خلال مسلسلاته ومسرحياته وأفلامه. وها هو يفكر في العودة الى السينما كي تكتمل سعادته بإسعاد جمهورها. حول آخر أعماله التلفزيونية وسواها من المواضيع الفنية التقته"الحياة"وكان هذا الحوار: تصوّر حالياً المسلسل الكوميدي"المطعم"ما أسباب قبولك بطولة هذا العمل؟ - أسباب عدة أولها طريقة كتابة الحلقات التي تتيح لكل ممثل أن يأخذ حقه ويبرز طاقاته الفنية كاملة، ثانياً عنصر التشويق والكوميديا الموجود في الحلقات، إضافة الى تعاوني مع كل من المخرج محمد فاضل والكاتب يوسف معاطي وصديقي الفنان فاروق الفيشاوي. ما أسباب قلة أعمالك التلفزيونية؟ - قلة النصوص الكوميدية التي تشجع الفنان على دخول استوديوات التلفزيون في شكل منتظم، لكن هذا لا يمنع انني قدمت قبل فترة قصيرة مسلسلاً بعنوان"عبدالحميد أكاديمي"لاقى نجاحاً كبيراً عند عرضه على قناة"الراي"الكويتية التي أنتجته. شارك الفنان الكوميدي الكويتي داود حسين في حلقة من حلقات مسلسل"المطعم"فهل كان هناك مجال للتنافس بينكما؟ - لا توجد بيننا أي منافسة فكل منا له لونه والأسلوب الخاص به في طريقة تقديم الكوميديا. وداود نجم كوميدي كبير له جمهوره وعشاقه وقد سعد بمشاركته لأنه أضفى على العمل روح الفكاهة. قبل أيام استضافتك احدى المحطات الفضائية وقلت إن عصر الفوازير انتهى، ما الأسباب التي دفعتك الى قول مثل هذا الكلام؟ - ببساطة شديدة لأن لم تعد هناك كتابات جيدة، ولا مواضيع جديدة، ولا تأن في الإعداد وسواها من العوامل التي كانت موجودة من قبل والتي جعلت من الصعب عودة الفوازير مرة أخرى، اضافة الى أن الجمهور والوقت اختلفا. ما رأيك في المحاولات التي قدمت في الفوازير بعد ابتعادك عنها؟ - كل المحاولات التي قدمت ليست سيئة ولكنها لا ترقى الى مستوى الفوازير التي قدمتها أنا ونيللي وشيريهان. ماذا يمثل المسرح بالنسبة إليك؟ - المسرح هو تاريخي الحقيقي وهو مكاني الذي لا أشعر معه بالغربة وهو أكثر المجالات التي تكشف الفنان على حقيقته، وعلى رغم الكثير من الأفلام التي قدمتها، لا أستطيع الابتعاد يوماً عن المسرح، فما أسعد الفنان عندما يجد محبيه ومعجبيه يلتفون حوله، وفي كثير من الأحيان أجد بعض المشاهدين يأتون إلي في المسرح لالتقاط صور تذكارية معي ويقولون لي إنهم حضروا مسرحية"المتزوجون"مثلاً وهم أطفال مع أهلهم، فلا يتخيل أحد إحساس السعادة الذي ينتابني وقتها، وكلما مر الوقت وحدثت هذه المواقف ازداد تعلقاً بالمسرح. كيف ترى سينما الشباب اليوم؟ - السينما تغيرت لأن كل شيء تغير وأكثر ما آخذه على سينما اليوم هو ابتعاد الممثلين الشباب عن جيل الفنانين الكبار، وهذا شيء غير صحي ولا يجب أن يحصل. إذ لا بد من وجود جميع الأجيال في العمل الفني كي يحدث تكامل. فيما عدا ذلك، المحاولات التي يقوم بها الشباب جيدة ولكنها في حاجة الى فكر وعمق أكثر. يطلق عليك الآن وحيد أضواء المسرح ما رأيك في هذا اللقب؟ - للمرة الأولى أسمعه ولكنه لقب حقيقي الى حد كبير فبعد ان انفرط عقد فرقة ثلاثي أضواء المسرح أصبحت بالفعل وحيد أضواء المسرح. منذ فترة انطلقت ابنتك دنيا في مجال الفن الى أي حد تنصحها وتوجهها؟ - الى أبعد الحدود، فدائماً ما تأخذ رأيي في الأعمال التي تعرض عليها وباستمرار أبدي النصح لها، ولكن أتركها تأخذ القرار النهائي بنفسها، ودنيا ما زال أمامها مشوار طويل سواء في الغناء أو التمثيل ولكن ما يطمئنني انها موهوبة بالفعل ولديها من الذكاء ما يجعلها تحسن اختياراتها، وقدمت في الفترة الأخيرة مسلسلاً جيداً قامت ببطولته للمرة الأولى بعنوان"الرقص مع الزهور"ومن خلاله تلعب دوراً جميلاً ومؤثراً، وأتمنى أن ينال استحسان الجمهور. والى متى ستظل بعيداً عن السينما؟ - أنا في طريقي لإنجاز فيلم سينمائي كوميدي جديد أقدمه للشباب وأتمنى أن يجدوه مختلفاً عن بقية الأفلام المعروضة.