قدمت نيللي خلال مشوارها الفني، الذي بدأته طفلة لم تكمل عامها الرابع، ما يقرب من 70 فيلماً لعبت فيها أدواراً عدة تراوحت ما بين الرومانسية والاستعراضية والكوميدية وغيرها. ومن أبرز هذه الأفلام "الرجل الذي فقد ظله" و"مذكرات الآنسة منال" و"كلمة شرف" و"قاع المدينة" و"شلة الأنس" و"طائر الليل الحزين" و"عذراء ولكن" و"العذاب امرأة" و"شفاة لا تعرف الكذب" و"لحظة ضعف" و"الغول" و"قط الصحراء". كما قدمت عدداً من المسلسلات التلفزيونية كان آخرها "ألو رابع مرة" عن قصة بهجت قمر وسيناريو وحوار عادل أنور واخراج سيد طنطاوي. وكانت نيللي قدمت الفوازير أعواماً عدة وحققت من خلالها نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وهي تشارك حالياً في بطولة مسرحية "المدرسون والدروس الخصوصية" امام وائل نور واحمد راتب، من تأليف فيصل ندا واخراج السيد راضي، الى جانب مسلسل "نيللي نت" من اخراج عادل مكين. حول هذه الأعمال واشياء أخرى التقتها "الحياة": ما شعورك بعد عرض آخر أعمالك التلفزيونية "ألو رابع مرة"؟ - اشعر بسعادة كبيرة على رغم أن العمل، الذي شاركني بطولته شويكار ومصطفى فهمي وأحمد راتب، عرض على شاشة قناة النيل الدولية، ومع ذلك حقق نجاحاً كبيراً. والعمل أعادني الى الكوميديا بعد فترة غياب طويلة، وناقش الكثير من المشكلات الاسرية وكان مكتوباً في شكل جيد. إشباع فني هل حققت مسرحية "المدرسون والدروس الخصوصية" النجاح المأمول؟ - الى حد كبير، وعلى رغم ان المسرحية قدمت من قبل إلا أنها تناقش عدداً من المشكلات التي تهم كل بيت في مصر وابرزها البطالة والدروس الخصوصية التي لا يوجد بيت في مصر إلا ويعاني منها. وهي حققت لي اشباعاً فنياً كبيراً، فإلى جانب ادائي التمثيلي قدمت ما يزيد على 15 استعراضاً وقمت ايضاً بالغناء سواء بمفردي أم بمشاركة نجوم العرض. لماذا ابتعادك عن السينما منذ آخر مشاركاتك في فيلم "قط الصحراء"؟ - يعرض علي الكثير من السيناريوات ولكنني لم أجد في أي منها ما يناسبني، إضافة الى ان السينما تقدم منذ فترة تزيد على الخمسة اعوام افلاماً شبابية خالصة وتقتصر مواضيعها على اللون الكوميدي فقط. الى أي مدى يمكن ان تستمر هذه الموجة الشبابية؟ - تظهر خلال تاريخ السينما المصرية موجات جديدة من الافلام مثل افلام المخدرات او الرومانسية او "الاكشن" وغيرها، وتستمر الموجة سنوات ثم تختفي لتظهر موجة اخرى، ومن المؤكد ان نجاح النجوم الجدد الذين اثبتوا كفاية وحققوا ايرادات عالية لم يأتِ من فراغ، وهم استطاعوا توصيل رسالة ما الى الجمهور، اذ يقبل الجميع على اللون الكوميدي، ومن المؤكد أن الجمهور نفسه سيأتي عليه يوم ويطلب لوناً جديداً ونوعية أخرى من الافلام، كما حدث من قبل. وأنا شخصياً أحلم بعودة الافلام الرومانسية مرة أخرى. ثراء هل اتجاه كبار النجوم الى التلفزيون يعد بمثابة نهاية لهم سينمائياً؟ - الكبار موجودون في كل وقت وفي شتى المجالات سواء في السينما أم في المسرح ام في التلفزيون وحتى في الاذاعة، وكل جيل له طعمه ولونه الذي يميزه عن الجيل الآخر، ولا ينكر أحد ان اتجاه الكبار الى العمل في المسلسلات التلفزيونية أثرى هذه الاعمال كما أنه حقق اشباعاً للجمهور الذي لم يكن بمقدوره الذهاب الى السينما. والجميل أن هؤلاء الكبار حينما يعملون في التلفزيون فأنهم يقدمون مواضيع وأدواراً تليق بمكانتهم وسنهم كما حدث مع فاتن حمامة حين شاركت في مسلسل "ضمير ابلة حكمت" و"وجه القمر" وهو ما حدث مع الراحل فريد شوقي، ويتكرر حدوثه مع كمال الشناوي الذي استطاع المحافظة على توهجه التلفزيوني في صورة كبيرة مثلما كان يفعل في السينما والدليل اعماله التلفزيونية الناجحة ومنها "أولاد حضرة الناظرة" و"العائلة والناس" و"لدواعي أمنية" وغيرها، الى جانب كبار النجوم الآخرين امثال نور الشريف ومحمود ياسين وحسين فهمي وغيرهم. هل حصرك الاستعراض في نوعية أدوار معينة؟ - بالعكس، فأنا قدمت طوال مشواري الفني الكثير من الأدوار التراجيدية والكوميدية والرومانسية، والاستعراض منحني التميز، إذ أنك نادراً ما تجد ممثلة تجيد التمثيل والرقص والغناء وتقدم الاستعراضات، ونجاحي في اللون الاستعراضي لم يكن نتيجة تمسكي به وحدي ولكن الجمهور كان يصر هو الآخر من جانبه على وجودي في هذا اللون وألمس هذا الاصرار الى الآن من خلال المقابلات التي تجري معي أو الخطابات والمكالمات الهاتفية التي تصلني باستمرار من المعجبين والمعجبات الذين يطلبون مني اعمالاً استعراضية. تجديد ردد البعض أن مخزونك الاستعراضي نفد وهو ما جعلك تبتعدين عن الفوازير؟ - هذا الكلام غير صحيح، لأنني أعتبر أن الفنان طالما أنه يعيش ويتنفس فهو قادر على التجديد في كل وقت، والفنان الحقيقي يستطيع الابداع حتى آخر يوم في حياته، وسبب ابتعادي عن الفوازير انها لم تعد تقدم جديداً يذكر، والدليل أنها لم تقدم منذ عامين، وحين تم تقديمها بالوجوه الجديدة لم تضف أي جديد، ومخزوني لا يزال موجوداً ومتجدداً والدليل الاستعراضات التي قدمها في مسرحية "المدرسون والدروس الخصوصية" وفي المسلسل الذي أصوره حالياً. لماذا لم تكرري تجربة تقديم البرامج بعد تجربتك مع إحدى المحطات العربية؟ - كنت استضيف في البرنامج الرمضاني الذي قدمته قبل أعوام بعض الفنانين وأجري معهم حوارات حول الذكريات الطيبة والجميلة وذكريات الحب في حياتهم وبعد انتهاء البرنامج طلب مني تقديمه بالصيغة نفسها فوجدت أنني سأكرر نفسي حال موافقتي على تقديمه فآثرت الاعتذار والابتعاد. ما جديدك؟ - أصور حالياً مسلسل "نيللي نت" من تأليف فداء الشندويلي واخراج عادل مكين وهو عبارة عن 30 حلقة تتعرف من خلالها الى 30 موقعاً على الأنترنت منها مواقع الأزياء والتسوق والفضاء وجنون الكرة والابتكار وغيرها وترسم من خلال كل هذا صورة كاريكاتورية ساخرة للواقع العالمي الجديد الذي نعيشه في بداية القرن الجديد، وأقدم في الحلقات ثلاثين استعراضاً غنائياً مختلفاً في كل شيء من حيث الشكل والتقنية الحديثة.