أفادت صحيفة فاينانشال تايمز اللندنية، نقلاً عن وزارة الزراعة الأميركية، ان الولاياتالمتحدة التي تسيطر على 70 في المئة من صادرات الذرة عالمياً ستخصص كميات أكبر من محصول الذرة لإنتاج وقود الإيثانول، بدلاً من تصديره. وأضافت أن المزارعين الأميركيين أصبحوا على ضوء ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية إلى أكثر من 60 دولاراً للبرميل يحولون محاصيلهم إلى إنتاج الوقود، بدل استهلاكها في الطعام أو علفاً للحيوانات، ما سيؤدي إلى"احتدام المنافسة بين الغذاء والوقود ويرفع سعر الذرة في الأسواق، ويوسع الشرخ بين مستهلكي وقود الإيثانول الغربيين الأغنياء والمستهلكين الفقراء في الدول النامية". وأوضحت الصحيفة ان وزارة الزراعة الأميركية تتوقع تحويل نحو 55 مليون طن ذرة إلى إيثانول في السنة الجارية، من 41 مليون طن في العام الماضي ما يوفر الطعام لنحو 131 مليون شخص في سنة، مقابل تصدير نحو 40 إلى 50 مليون طن ذرة سنوياً خلال السنوات ال15 سنة الماضية. إذ أشار كيث كولنز المحلل الاقتصادي في الوزارة إلى أنها"المرة الأولى التي يتخطى فيها تحويل الذرة إلى إيثانول صادراته". وأشارت الصحيفة إلى ان قانون الطاقة الأميركي يطلب رفع إنتاج وقود الإيثانول إلى 7.5 بليون غالون بحلول 2012، الذي يستهلك 68 مليون طن الحبوب، ويوازي محصول الحبوب العام في كل من كنداوالبرازيل وإندونيسيا مجتمعة. وأضافت ان أسعار الذرة ارتفعت نحو 20 في المئة في الأسابيع القليلة الماضية، بعد تراجع مخزونه العالمي إلى أدنى مستوى منذ السبعينات من القرن الماضي. وكانت أسعار السكر العالمية تضاعفت في السنوات ال25 الماضية، علماً ان نحو 10 في المئة من إنتاج السكر العالمي يستخدم حالياً خصوصاً في البرازيل لإنتاج الإيثانول.