أعلنت البرازيل على لسان وزير المال غويدو مانتيغا، أنها مستعدة للتعاون في تعميم تقنية تحويل سائل قصب السكر إلى إيثانول، وقود بيئي على جيرانها في أميركا الجنوبية، بهدف رفع معروض الوقود عالمياً. وأضاف مانتيغا ان"البرازيل تريد عولمة إنتاج الإيثانول من قصب السكر عوضاً عن الحبوب كالذرة لأنه أكثر فعالية"، مشيراً إلى ان بلاده"مستعدة لتصدير تكنولوجيا الإيثانول، إضافة إلى السيارات الهجينة التي تعمل على الوقود البيئي". يذكر ان البرازيل هي أكبر منتج ومصدر للإيثانول عالمياً، إذ صدّرت نحو 2.5 بليون ليتر منه إلى الخارج في العام الماضي، كما لديها احدى أكثر الأسواق تطوراً في الوقود البيئي حيث تتوزع نحو 30 ألف محطة وقود في أرجاء البلاد وتؤمن نحو 40 في المئة من حاجات المواطنين في مجال الوقود البيئي غير الديزل. وأوضح مانتيغا ان"البرازيل وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في إنتاج واستهلاك النفط، بعد انطلاق الإنتاج في حقل جنوب الأطلسي ونجاحها في تطوير التكنولوجيا البديلة للطاقة. وبات بالتالي ارتفاع أسعار النفط الخام عالمياً بالكاد يؤثر في الاقتصاد المحلي". ولفت إلى أنه اجتمع مع نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، فاريار شيرزاد، على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن بهدف مناقشة موضوع صادرات الإيثانول البرازيلية إلى الولاياتالمتحدة، مضيفاً ان"فرض الإدارة الأميركية 50 سنتاً ضريبة جمركية على كل غالون إيثانول مصدره البرازيل هو أمر غير منطقي، كونها في حاجة إلى مزيد منه في أسواقها".