دخل خالد سليم عالم الفن من أبوابه الواسعة راسماً لنفسه خطوات ثابتة وجريئة نحو تحقيق ما يصبو إليه. حقق من خلال الأغنيات التي قدمها مكانة متميزة، وخدم رسالته بحب وإخلاص. يشعر بالرضا عندما يتحدث عنه الفنانون الكبار، ويعترف بأنه لا يزال في بداية الطريق. عن سر تأخر إصدار ألبومه الجديد وعمله التلفزيوني الأول مع المطربة الكبيرة وردة ومشاريعه الفنية الجديدة، كان حواره الآتي مع"الحياة". لماذا تأخرت في طرح ألبومك الجديد، خصوصاً أن آخر ألبوماتك"ولا ليلة ولا يوم"طرح منذ أكثر من عامين؟ - في الحقيقة تأخر صدور الألبوم بسبب دقة اختياراتي وحرصي على تقديم أغنيات جديدة، تلقى نجاح أغنيات الألبوم السابق، وتتفوق عليها أيضاً. ألا تخشى أن يؤثر ابتعادك عن سوق الكاسيت في انتشارك؟ - لا. لأنني على رغم عدم تقديمي أي جديد غنائي، شاركت في عدد من المناسبات الفنية، واستطعت الظهور ببعض الإطلالات المميزة. شاركت في مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة والإسكندرية، كما حللت ضيفاً على الأمسية الختامية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وغنيّت في حفلات"أعياد أكتوبر". هذا فضلاً عن المشاركة في بطولة المسلسل الإذاعي"تحت العشرين"، وغناء تتر المسلسل الكويتي"عديل الروح"، وتقديم حفلة كبيرة في دار الأوبرا، في مناسبة ذكرى ميلاد الموسيقار محمد عبد الوهاب. يقول بعض النقاد أن مطربي دار الأوبرا يفشلون في تحقيق مبيعات مرتفعة لألبوماتهم. هل تعتبر رأيهم صحيحاً، خصوصاً انك زرت الدار كثيراً في الفترة الأخيرة؟ - انطلاقاً من تجربتي، أجد أن كلامهم ليس دقيقاً. نجاحي في دار الأوبرا لم يلغ نجاحي في سوق الكاسيت، خصوصاً أنني اتجهت إلى الحفلات الكلاسيكية بعد خمس سنوات من ترسيخ اسمي في عالم الأغنية. في الحقيقة، من يلمس استحسان وتفاعل الجمهور مع الأغنيات القديمة، يدرك أن الفن الجميل والحقيقي هو الذي يستمر لسنوات طويلة. ما ملامح ألبومك الجديد المقرر طرحه خلال الفترة المقبلة؟ - الألبوم يحمل اكثر من مفاجأة، والتنويع هو ميزته الأولى. يجمع اللون الرومانسي مع الطربي والشبابي والإيقاعي، ويحمل أفكاراً جديدة لم تطرح من قبل. أتعاون في الألبوم مع الملحنين أمير عبد المجيد، ورياض الهمشري، ووليد سعد، وعزيز الشافعي، وخالد عادل. أما بالنسبة إلى الشعراء، فاخترت نصوصاً لهاني عبد الكريم، محمد عاطف، أمير طعيمة، ناصر رشوان. ويحمل التوزيع تواقيع أسامة عبد الهادي واحمد عادل ومحمد مصطفى. هل تعيش حال قلق أثناء التحضير لأغنيات الألبوم؟ - كل من يثق بنفسه ويحترم جمهوره لا بدّ من أن يعيش قلقاً. فهو مسؤول أمام نفسه وأمام معجيبه. النجاج هو القلق. عندما أنجح في هذه الأغنية أو تلك الحفلة، أجد أمامي سؤالاً بديهياً: ماذا في الغد؟ ومتى تتنفس الصعداء؟ - عندما ينجح الألبوم، نجاحه يشعرني بسعادة لا توصف. هل تفضل طرح الألبوم في توقيت أو موسم معين؟ - أفضل طرحه بعد انتهاء فترة الامتحانات وبداية موسم الصيف. اللوك اصبح أمراً ضرورياً لعلاقة المطرب مع الجمهور. هل تفكر في تغيير"اللوك"أثناء طرح الألبوم؟ - بالتأكيد. لكنني لم استقر بعد على الطلة المناسبة. تصور حالياً مسلسل"آن الأوان"الذي يعتبر أول أعمالك التلفزيونية، وتتقاسم بطولته مع الفنانة الكبيرة وردة. من الذي رشحك للدور في هذا المسلسل؟ - الملحن صلاح الشرنوبي، منتج العمل، والفنانة الكبيرة وردة أصرا بقوة على مشاركتي في هذا العمل الضخم الذي اعتبره محطة مهمة في مشواري الفني. كما اعتبر وقوفي أمام وردة التي عشقت الغناء بفضلها، شرفاً كبيراً. ماذا عن دورك في هذا المسلسل؟ - أجسد دوري في الحياة... هي قصة مطرب عصري ينتمي بحكم سنه إلى الجيل الجديد، وبحكم اختياراتي الغنائية إلى زمن الغناء الجميل في الوقت الذي تزدحم الساحة بالفرقعات الكاذبة. ومن خلال هذا المسلسل اغني أربع أغنيات بالإضافة إلى دويتو مع وردة. هل تعيش في منافسة مع أحد المطربين الموجودين حالياً؟ - أعيش المنافسة مع كل أغنية جميلة اسمعها وأصاب بالحزن إن لم يكن لدي أغنية ناجحة. لا أغار من الزملاء بل من أغانيهم الناجحة، حتى وإن كانت الأغنية لمطرب من بلد بعيد جداً. ما الأغنية التي ظهرت أخيراً ونالت إعجابك؟ - اكثر من أغنية منها"على بالي"لشيرين. هل عدم تحقيق فيلمك الأخير"كان يوم حبك"للنجاح كان وراء ابتعادك من السينما؟ - ضاحكاً، إطلاقاً. ولكنني اتخذت قراراً بتأجيل مشروع السينما حتى انتهى تماماً من تسجيل أغنيات ألبومي الجديد. بعدها سأتفرغ للشاشة الكبيرة، خصوصاً أنني اعشق الوقوف أمام كاميراتها. وفي المناسبة، فيلمي لم يحقق النجاح الكبير لأنه عرض في توقيت غير مناسب. ماذا تخبرنا عن جديدك؟ - بعد الانتهاء من تصوير"آن الأوان"، سأحيي حفلات في أكثر من دولة عربية، كما احضر لتصوير أغنية جديدة بعنوان"حتروح بدري"على طريقة الفيديو كليب.