صاحب صوت دافئ، له بصمات في عالم الغناء جعلت اسمه على كلّ لسان. خالد سليم المطرب يطلّ للمرة الأولى كممثل في الدراما التلفزيونية، مشاركاً وردة بطولة مسلسل"آن الأوان"الذي يعرضه الآن تلفزيون"المستقبل". أكّد خالد انّ ترشيح وردة له شجّعه على قبول الدور، موضحاً أنّه يتمنى أن تجمعه أعمال غنائية مع الملحن صلاح الشرنوبي منتج المسلسل. وعن مشاريعه الفنية المقبلة هذا اللقاء مع"الحياة": للمرة الأولى تطلّ علينا ممثلاً وليس مطرباً، ما الذي شجعك على هذه الخطوة؟ - لعلّ اختيار المطربة وردة لي لمشاركتها في البطولة هو أكثر ما شجّعني على الاقدام على هذه الخطوة. هذه مشاركة أولى لي في مسلسل من هذا النوع، لكنني اخترت قبول التحدي. وما الذي جذبك إلى شخصية طارق التي تؤديها في المسلسل؟ - أحببت دوري، لأنه يتحدّث عن شابٍ يعشق الغناء تربطه علاقة حبّ بابنة خالته منة فضالي. لا يجد الشاب فرصة لاثبات موهبته، فيتفق مع أحد أصدقائه على أن يغني بصوته بدلاً منه، فينال صديقه شهرةً ومالاً عبر الغش والاحتيال. وبعد فترة، يلتقي المطرب المغمور بمطربةٍ كبيرة معتزلة، لديها معهد لاكتشاف المواهب الشابة. تُعجب المطربة بصوته فتتبناه وينتهي بها المطاف إلى غناء دويتو معه. كيف كان التعامل مع الفنانة وردة؟ - تعجبني في وردة بساطتها على رغم نجوميتها الساطعة. إنها إنسانة بسيطة جداً، تتعامل مع الجميع برفقٍ وحنان، حتى انها تقصد موقع التصوير يومياً حاملة علبة شوكولا تصرّ على أن يأكل منها الجميع. كذلك تجدها حريصةً على التحاور مع العاملين قبل التصوير. باختصار روحها خفيفة وهي تحبّ الضحك ولا تبخل بتسديد النصائح الى كلّ من يقف قبالتها، ولو كان ممثلاً مبتدئًا. وهذا الأمر ساعدني شخصياً على التخلص من رهبة الكاميرا. هل ننتظر تعاونًا بينك وبين صلاح الشرنوبي بعد المسلسل؟ - صلاح الشرنوبي ملحن كبير، يسعدني أن أغني من ألحانه. هذه المرّة الأولى التي أتعامل فيها معه كمنتجٍ وملحن في آن، ودُهشت حين طلب مني ترشيح ملحنين لأغنيات المسلسل، فالعمل يضمّ أغنية واحدة من ألحانه فقط. أتمنى أن نتعاون في أغنياتٍ خاصة بي في المستقبل. هل ستضم أغانيك في المسلسل إلى ألبومك الجديد؟ - ليست أغاني المسلسل ملكي، إنّها ملك الانتاج. لا أعلم إن كان مشروع اصدار ألبوم يقع ضمن خطط المنتجين. لا شكّ في أنّ أمراً كهذا يسعدني إذا حصل، خصوصاً أنّ ثمة أغنيات جميلة جداً في العمل. لاحظنا في الفترة المنصرمة أن حفلاتك في الأوبرا أكثر من حفلاتك الأخرى، هل الأمر مقصود؟ - الأوبرا هو المكان الوحيد الذي يقدّم برامج متكاملة للحفلات الغنائية. والحفلات المنظمة في كنف الأوبرا هي الانجح. الغناء في دار الأوبرا هو سبيل الفنان الى النجاح والمجد، لأن جمهور الأوبرا له ذوقه الخاص، وأذنه"سميعة"، فضلاً عن أنني أحاول اكتشاف أبعاد جديدة في صوتي لأنني نشأت على الأعمال التراثية، ولدي القدرة على تقديم الألوان التراثية الأصيلة التي تُكسب المطرب خبرةً، لأن من يغني الألوان التراثية يُثبت أنّه فنان حقيقي- هل ستخوض تجربة السينما مجدداً، خصوصاً أنّ فيلمك الاخير لم ينجح؟ - طبعاً، لو توافر سيناريو جيد، لكنني لن أقبل بأيّ عمل إن لم يكن متكاملاً، لأنني أريد الحفاظ على المستوى الذي وصلت اليه. ليس من حلّ وسط في السينما، إما ان تنجح أو تفشل. في فيلمي الاول"سنة أولى نصب"حققت نجاحًا كبيرًا، مع أنني كنت أشعر بالخوف والرهبة كونها كانت تجربة أولى لي في هذا المضمار. أما فيلم"كان يوم حبك"فواجه مشكلاتٍ انتاجية كبرى اثرت فيه، على رغم أنني لا اعتبره فاشلاً. يعترض الفنان بعض العثرات اثناء مسيرته، والمهم ان يستفيد منها ويعرف أسباب النجاح والفشل- متى يصدر ألبومك المقبل؟ - أعمل على إصدار ألبومي في أقرب وقت ممكن، خصوصًا أنه تأخر كثيراً بسبب انشغالي في تصوير المسلسل، فضلاً عن أنّني أدقّق كثيراً في اختياراتي بعد نجاح"عالم تاني"و"عيش"، فأنا أرفض تقديم أعمال دون هذا المستوى وأودّ أن أكون دوماً على مستوى تطلعات جمهوري.