عبرت المطربة السورية «وعد البحري» عن حزنها الشديد عما يحدث لسوريا وللشعب السورى ،حيث تجلت ميولها السياسية بمساندة الشعب السورى والقضية السورية من خلال أغنية «بحبك يا شام» حيث انها أول سورية تغني لسوريا بعد سميح شقير. وحتى لا يقول البعض انها لا تقدم مساعدات للشعب السوري، فقد أكدت «وعد» أنها تتكفل برعاية خمس عائلات سورية مشردة بمصر. ورغم أنها في بداية طريقها الفنى إلا أنها استطاعت أن تغني فى أماكن مرموقة في الوطن العربي فغنت على مسرح دار الأوبرا المصرية وأمام ملك المغرب، كما أحيت أغنيات من التراث لصالح إذاعة صوت الخليج مع الأستاذ محمد المرزوقى ..... اعترافات جريئة وتصريحات مثيرة لوعد البحري في حوارها مع «اليوم». فى البداية ما رأيك فيما يحدث لسوريا الآن؟ أنا حزينة جدا على وطني سوريا، كما أنني أخاف على سوريا وعلى الشعب السورى وأنا أحب أن اقول اننى وراء بلدي والشعب السوري، وانني وطنية من الدرجة الأولى وأتمنى أن تصل سوريا لبر الأمان. وماذا قدمت لسوريا من ماديات ومعنويات؟ أنا لا أحب الحديث في هذا الأمر، ولكنني أتكفل بخمس عائلات سورية موجودة في مصر، وتمنيت ألا أتحدث في هذا الشأن ولكن حتى لا يقول البعض اننى لا أقدم أى شيء من أجل سوريا، كما أنني أول مطربة سورية بعد سميح شقير تغني لسوريا حيث غنيت أغنية «بحبك يا شام» وأوضحت فيها ميولى واتجاهاتى السياسية من خلال كلمات الأغنية التى تقول «فكرت إني أمشى وأتركك يا بلدي أتركك يا بلدي لكن ماقدرت أروح وأبعد عنك .. بحبك يا شام يا أرض السلام والله ما بنام بخاف عليكى كتير .. عيونى وعمرى فداكى أنا والشعب وراكى والعالم ما بينساكى حكاياتك أساطير». وماذا عن غنائك فى أماكن مرموقة مثل دار الأوبرا المصرية وأمام ملك المغرب ولإذاعة صوت الخليج؟ أرى أننى دخلت عالم الفن من أوسع أبوابه مع مرتبة الشرف. ومن تحلمين بتجسيد سيرتها؟ أحلم بتجسيد سيرة حياة الفنانة الراحلة وردة لأنني من عشاقها، ولكنني أخشى تجسيد شخصية أى فنان كبير خوفا من الدخول فى عباءته وعدم القدرة على الخروج منها. وماذا عن خلافك مع الإماراتية أحلام؟ لا يوجد خلاف معها وأنا من عشاقها ومحبيها، ولكن كل ما حدث أن متعهد الحفلات هو الذى قال ان هناك مطربة إماراتية وأخرى سورية رفضا ظهورى معهما فى حفلاتهما ولم يشر إلى أي فنانة باسمها، وأنا أرى أن كل ما حدث هو مشكلة متعهدي حفلات لمصالح شخصية وللترويج لحساب فنان على حساب فنان آخر. وهل تحدثتم معا حول الأزمة؟ بالفعل تحدثت معها على «تويتر» ولكننى لم أعتذر إليها لأننى لم أخطئ فى حقها. وهل تحلمين بدخول السينما؟ أنا أؤجل هذه الخطوة لحين تثبيت أقدامى في الغناء، ولا أحب أن أركز فى شيئين في وقت واحد، ولكنني حينما تأتى إلى الفرصة وأقتنع بها بالطبع سأوافق عليها. أحلم بتجسيد سيرة حياة الفنانة الراحلة وردة لأنني من عشاقها، ولكنني أخشى تجسيد شخصية أي فنان كبير خوفا من الدخول في عباءته وعدم القدرة على الخروج منها.
وما الجديد لديك الآن؟ أنا أحضر لألبومى الخليجى الجديد بالتعاون من الموسيقار الكويتي الكبير يوسف مهنا، وسيكون هناك تعاون مع بعض الشعراء والملحنين، وأنا الآن في المرحلة الأولى من التجهيز للألبوم وهى التركيز على الاختيارات وعمل جلسات عمل مع الشعراء والملحنين وغيره للوقوف على أفضل الاختيارات وسأبدأ بعدها العمل في الألبوم فور الانتهاء من الاختيارات. ومتى ستقومين بطرح الألبوم؟ فور الانتهاء منه وأتمنى أن يكون خلال هذا العام. وما ردود الأفعال التى وصلتك حول ألبومك الأول «أغير حياتى»؟ أنا سعيدة جدا بنجاح الألبوم كبداية بالنسبة لي، وأعتبره نقلة في حياتي الفنية وخاصة أغنية «تجربة». وما أحب الأغنيات إليك؟ أحب أغنيات الألبوم جميعها والأفضل «تجربة» و «ومتلمنيش» و «وبعتذر» و «وقرب منى» و «ومنتهى الإحساس». وما رسالتك للجمهور من خلال الألبوم؟ إحترام المرأة كانت رسالتي للجمهور، وكان ذلك من خلال أغنيات عدة مثل «متلمنيش» و «معاملة خاصة» و «تجربة» وغيره من الأغنيات التى ناقشت فيها احترام المرأة مثل أغنية «بلا دلع». وكيف أتفقت مع الشركة المنتجة على الألبوم الجديد؟ إتفقت مع محسن جابر على توزيع الألبوم وإنتاجه. وهل هى مجازفة من محسن جابر بالنجوم الشباب؟ أن أحترم محسن جابر كثيرا، فهو من المؤمنين بصوتي ومن الناس الذين دعموني بشدة، كما أن كل الجمهور بما فيهم الفنانون يكنون لهذه الشركة ولمحسن جابر كل التقدير والاحترام، كما أنني يكفيني شرفا أننى بدأت من الشركة التى كانت بها وردة وعبدالحليم حافظ وأم كلثوم. وماذا تعتبرين نقطة انطلاقتك الفنية؟ كل مرحلة فى حياتى الفنية هي نقطة لإنطلاقتى الفنية، فهي تزيدني وترفعني درجة وأعتبر أن كل خطوة هى بمثابة وقود لي وتدفعني للأمام، كما أنني أعتز بغنائي فى مسلسل «أسمهان». وما الإختلاف فى غنائك لمسلسلى «أسمهان» و «مسألة كرامة»؟ مسلسل أسمهان هو رؤية فنية،أما مسلسل مسألة كرامة هو رؤية فنية فى الوقت الذى كانت تمر فيه مصر بفترة عصيبة وكان معظم المطربين يرفضون غناء تترات المسلسلات بدون مقابل، ولكنني قمت بغناء تتر المسلسل بدون مقابل، وهذا ليس جديدا علي حيث غنيت فى الأوبرا المصرية فى حفلة وتبرعت بها مع المايسترو سليم سحاب لصالح الأوبرا.