استطاع المطرب السعودي الشاب نايف البدر خلال السنوات القليلة الماضية أن يثبت نفسه على الساحة الغنائية في السعودية. وذاعت شهرته في كثير من الدول العربية من خلال الحفلات الفنية التي شارك فيها. أصدر ألبومه الأول"حياة العاشقين"في الصيف الماضي، حقق نجاحاً لا بأس به. في زيارته الأخيرة القاهرة، التقته"الحياة"، وكان معه الحوار الآتي الذي تحدث فيه عن بدايته الفنية والصعوبات التي يواجهها في مشواره الفني. ماذا عن بدايتك الفنية؟ - بدأت مشواري الفني يوم عشقت صوت أم كلثوم. كنت أردد أغنياتها باستمرار. ومن عالم أم كلثوم إلى عالم عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وطلال مداح ومحمد عبده وميادة الحناوي وكل الأصوات الجميلة التي لا يمكن مقاومة سحرها وإحساسها. وبعد سلسلة من الحفلات المدرسية التي كنت اغني فيها روائع هؤلاء الكبار، كانت أول مشاركة تلفزيونية لي عام 2000 وأنا في العشرين من عمري عبر برنامج"ليالي دبي"للمواهب في مدينة دبي. قدمت في البرنامج أغنية المطرب الراحل طلال مداح"وترحل". وفي العام التالي، شاركت في مهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا مع الفرقة السعودية، وغنيت أيضاً لطلال مداح أغنيته الشهيرة"مقادير"، ونلت إعجاب رواد الأوبرا. بعدها شاركت في العام نفسه في مهرجان القاهرة الدولي للأغنية وحصلت على الجائزة الثالثة مع قصيدة"فيك شيئاً". وتوالت المشاركات الغنائية مثل برنامج"الصهبجية"على قناة أوربت. وبعد بحث ولف ودوران على شركات الكاسيت تعاقدت عام 2003 من طريق صديقي الشاعر الناصر مع شركة"روتانا"التي دعمتني وانتجت البومي الاول"حياة العاشقين"الذي تضمن 10 أغنيات. وتعاونت في هذه الأغنيات مع الشعراء الناصر، نصار الضغيري، عارف الهاشل، عبد الله بودله، منصور الراوان، ناجي عبدالرحمن، عبدالله الاسمري، والملحنين يعقوب الخبيزي، فيصل الراشد، محمد العريفي، طلال الباغر، وصلاح الهملان. وكيف انتقلت من الهواية إلى الاحتراف؟ - التصميم هو أحد أهم العوامل التي دفعتني إلى احتراف الغناء. شكلت هذه الإرادة الفطرية حافزا تلقائياً دفع بموهبتي نحو العمل الميداني، ما اسهم في تطويرها وصقلها بالتجارب الواقعية. هل كان دخولك إلى الساحة الفنية سهلاً؟ - ذقت المر. لم يكن طريقي إلى الشهرة مفروشاً بالورود والأزهار بل اعترضته مخاطر وصعاب كثيرة وعلى رغم ذلك استطعت تحقيق الوصول والنجاح. وعن أي نوع من الصعاب تتحدث؟ - منها ما هو نفسي، ومنها ما هو جسدي ومادي. لكن أهم الصعوبات كانت معارضة أهلي. لكن بعد طرح ألبومي الأول، وعندما وجدوا أنني اقدم فناً محترماً وافقوا على دخولي الوسط الفني. لكن بعضهم يردد انك محظوظ خصوصاً بعد تعاونك مع شركة"روتانا"؟ - لست محظوظاً ولقد حفرت مستقبلي الفني بأظفاري. هل دخولك المجال الفني كان سعياً وراء الشهرة والمال؟ - إطلاقاً ولكن كان لإرضاء رغبة كامنة في داخلي منذ الصغر وهي أن أصبح مطرباً. لماذا وقع اختيارك على أغنية"وحياة العاشقين"لتحمل عنوان ألبومك؟ - لأنني كنت متفائلاً بها كثيراً وأشعر بأنها ستقدم لي نقلة مهمة. وهذا ما حدث بالفعل. ولماذا وقع اختيارك على أغنية"محسودين"لتصورها على طريقة الفيديو كليب؟ - لأنها أغنية كلاسيكية تتماشى مع اللون الكلاسيكي السائد حالياً، وشعرت بأن موضوعها يخدم التصوير. ما هي مواصفات الكلمة التي تجذبك لغنائها؟ - الكلمة التي تحمل طابعاً درامياً وترصد قصة واقعية. من هو أقرب الملحنين الذي استطاع إبراز صوتك في البومك؟ - لا يوجد ملحن معين. جميع الملحنين الذين تعاملت معهم تفوقوا في إبراز طاقاتي الصوتية في شكل لافت. والدليل على ذلك النجاح الذي حصدته أغنيات الألبوم. أي الألوان الموسيقية تجد نفسك فيها؟ - لا أحب حصر نفسي في لون معين وأحب تقديم كل الألوان الموسيقية كي يخرج الألبوم متنوعاً. لكن الأغنية السعودية هاجسي. هل فرضت الشركة المنتجة عليك أسماء معينة للتعاون معها على مستوى الشعراء أو الملحنين أو الموزعين؟ - لم يحدث معي إطلاقاً شيئ من هذا القبيل. من الصعب أن تفرض شركة على مطرب غناء كلمات أو ألحان هو غير مقتنع بها. ما هي الأغنية التي وجدت صعوبة في غنائها من أغنيات الألبوم؟ - لم أجد صعوبة في غناء أي أغنية لأنني أغني للعمالقة منذ طفولتي وكان سهلاً تقديم أغنيات اليوم. هل تعيش في منافسة مع أحد؟ - أعيش المنافسة مع كل أغنية جميلة اسمعها، وأصاب بالهم والنكد إن لم يكن لدي أغنية جميلة، فأنا لا أغار من الزملاء المطربين بل من أغانيهم الناجحة، والمنافسة إذا كانت شريفة فهي طموح كل فنان. بعد سنوات من الوجود الفني ماذا حققت على الصعيد الشعبي؟ - حققت الانتشار الجماهيري بامتياز، ووصل صوتي إلى غالبية المستمعين في السعودية والعالم العربي. من المطرب الذي تعجبك اختياراته الغنائية؟ - عمرو دياب وراشد الماجد. ومن مثلك الأعلى؟ - طلال مداح. حلمي ان أصل إلى مستواه الفني. ما رأيك في الساحة الغنائية في الوقت الراهن؟ - لا ترضيني كمستمع أو كفنان. ما هي أحلامك الفنية؟ - أن أقدم فنًا جميلاً يرضي كل الأذواق، وأنتشر في شكل أكبر.