توعدت "سرايا القدس" ، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الاسلامي" بتنفيذ هجمات جديدة على غرار العملية الاستشهادية الاخيرة في تل ابيب انتقاماً لمحاولة الاغتيال الفاشلة التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي واستهدفت قائداً عسكرياً رفيعاً فيها نجا من الموت بأعجوبة. وكانت طائرات حربية اسرائيلية شنت ثلاث غارات امس على مقاومين فلسطينيين. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان الغارة الاولى استهدفت سيارة كان يستقلها أحد قادة"سرايا القدس"وعدد من رفاقه الذين نجوا من الاغتيال قبل أن تعود الطائرات لتشن غارتين أخريين اسفرت احداهما عن مقتل وائل القرعان 28 عاما الذي يعمل مدرساً في احدى المدارس في مدينة دير البلح مسقط رأسه. وكان القرعان اصيب بجروح خطيرة مع ثلاثة آخرين، وما لبث ان استشهد متأثراً بجروحه، وتم في وقت لاحق من بعد ظهر امس تشييعه الى مثواه الاخير. وشارك في التشييع مئات المواطنين، الذي رفعوا رايات"الجهاد"وأعلام فلسطين ورددوا هتافات مناوئة للاحتلال وتتعهد استمرار المقاومة والجهاد وتنفيذ العمليات الاستشهادية. وقالت"سرايا القدس"في بيان اصدرته امس في اعقاب محاولة اغتيال احد قادتها على الطريق الساحلية التي تربط مدينة غزةبجنوب قطاع غزة ان هذه المحاولة"لن تمر من دون عقاب"، موضحة ان الرد سيأتي"في أقرب وقت"، ومتعهدة أن"يسبق الفعل القول، فقد وعدنا الرد في تل الربيع تل أبيب فكان الانفجار مزلزلاً"، في اشارة الى الهجوم الاخير الذي قتل فيه تسعة اسرائيليين. وشددت على ان الرد المقبل سيكون"بحجم الجرائم التي يرتكبها حمقاء بني صهيون في حق شعبنا الصامد، وآخرها اليوم أمس في حق مجموعة مجاهدة من سرايا القدس". وشددت على"خيار الجهاد والاستشهاد"، مؤكدة أن"عمليات الاغتيال الجبانة لن تثني مجاهدينا الأبطال عن هذه الطريق التي تعرف نتيجتها: الشهادة أو الجرح أو الأسر وكلها أوسمة نفتخر بها، أو النصر بإذن الله". وتعهدت شن"مزيد من العمليات الاستشهادية القادمة"، مشيرة الى أن"صواريخ سرايا القدس التي ارعبت العدو وحققت معادلة التوازن في الرعب مستمرة، ولن يرهبنا أحد ولن يمنعنا مانع من مواصلة جهادنا". وقال الناطق باسم السرايا"أبو أحمد"في تصريح في اعقاب العملية ان"العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا لن يقلل من عضد المقاومة"، مضيفا ان العدوان الذي يستهدف مجاهدينا، لن يوقف زحفهم نحو استمرار المقاومة كحل وخيار وحيد لنيل الحقوق الفلسطينية وزوال الاحتلال الصهيوني". وشدد على ان"الشعب الفلسطيني قادر على مواصلة طريق المقاومة مهما فعل العدو الصهيوني من اغتيالات واعتقالات وتدمير البيوت وقصف المدافع". الى ذلك، اطلقت"كتائب شهداء الاقصى - وحدات الشهيد فايز عياد"التابعة لحركة"فتح"امس صاروخين من صنع محلي على بلدة"سديروت"الواقعة داخل اسرائيل الى الشرق من بلدة بيت حانون شمال القطاع، وذلك رداً على اغتيال عوني حوشيه قرب جنين شمال الضفة أول من أمس. اعتقالات في الضفة واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي النائب عن"حماس"احمد مبارك من منزله في مخيم الجلزون قرب مدينة رام الله، علماً انه اعتقل خمس مرات في سجون الاحتلال واطلق العام الماضي، وكان أحد مبعدي مرج الزهور العام 1992. ودهمت قوات الاحتلال منزل النائب الحمساوي محمد الطل في بلدة الظاهرية جنوب الخليل جنوبالضفة الغربية وفتشته فجر امس، كما اعتقلت 17 فلسطينياً في انحاء متفرقة في الضفة فجر امس. وسبق ذلك بيومين اعتقال النائب الحمساوي فرحات أسعد. من جهة اخرى، نفت الوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية أي علاقة لها او لقادتها بالسيارة المفخخة التي فجرتها أجهزة الأمن الفلسطينية قرب معبر المنطار"كارني"اول من امس. وقالت في بيان لها ان سلاحها موجه فقط ضد الاحتلال وليس لأهداف فلسطينية. وكانت مصادر فلسطينية اشارت اول من امس الى ان المسؤول عن تفخيخ السيارة المنوي تفجيرها في معبر المنطار احد قادة الوية الناصر صلاح الدين المنشقين عنها قبل اشهر عدة.