سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فصائل مسلحة تطالب عباس بالاعتذار عن وصفه عملية تل أبيب ب "الحقيرة" . هنية يحمل اسرائيل المسؤولية عن "استمرار دوامة العنف" و "الجهاد الاسلامي" تعلن تشكيل "كتيبة استشهاديين"
كشف رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية النقاب عن أن وزارة الداخلية ستقوم خلال الأيام المقبلة باجراءات ملموسة على صعيد ضبط الأوضاع الداخلية والمعيشية للفلسطينيين. وقال هنية للصحافيين في بداية الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء في مدينة غزة امس ان وزارة الداخلية"ستشرع باتخاذ ترتيبات واجراءات سيلمس المواطن في المرحلة المقبلة آثارها على الناحيتين المعيشية والانضباطية". وحمل هنية الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن"استمرار دوامة العنف في المنطقة وتوسيعها". وفي اشارة الى التهديدات الاسرائيلية بالرد على عملية تل ابيب الفدائية التي قتل فيها تسعة اسرائيليين اول من امس قال هنية:"هناك تلميحات بتوسيع دائرة العدوان على شعبنا الفلسطيني، وهناك تهديدات بتوسيع دائرة استهداف الشعب الفلسطيني"، في اشارة أخرى الى تسريبات اسرائيلية حول استهداف الأمين العام ل"حركة الجهاد الاسلامي"رمضان شلح. وطالب"بضرورة التدخل من أجل كبح جماح هذا العدوان". وشدد على ان"الأمن والاستقرار في المنطقة منوطان بإنهاء الاحتلال وبأن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه". كما طالب المؤسسات الحقوقية بالتدخل"لحماية الأسرى وتخفيف معاناتهم ورفع القيود عن أسرهم التي تتعرض للإذلال أثناء الزيارات وأثناء الذهاب والإياب". يشار الى ان تصريحات هنية جاءت بديلاً من عقد مؤتمر صحافي في اعقاب الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء. من جهة اخرى، ردت سرايا القدس الذراع العسكرية ل"حركة الجهاد الاسلامي"على منتقدي العملية الفدائية التي نفذها أحد استشهادييها في تل أبيب اول من امس بعنف، معلنة تجييش كتيبة من الاستشهاديين قوامها 70 من عناصرها"للرد على جرائم الاحتلا"ل الاسرائيلي. وكشف قائد سرايا القدس في الضفة الغربية في تصريح صحافي وزعه مكتب الحركة في غزة امس ان سرايا القدس شكلت"كتيبة للاستشهاديين تضم 70 استشهادياً واستشهادية للرد على جرائم الاحتلال". وقال القائد الذي لم يكشف عن اسمه ان هؤلاء الاستشهاديين"ينتظرون لحظة الانفجار"، مشدداً على ان"مقاومة الاحتلال واجب شرعي ومقدس". واضاف ان"الرد على جرائم الاحتلال يكون عبر العمليات الاستشهادية، ومواصلة المقاومة، وتوجيه الضربات لجيشه الارهابي الذي يواصل عملياته ضد الفلسطينيين". وتوعد من وصفه المكتب بأنه"مهندس عملية تل ابيب"التي قتل فيها تسعة اسرائيليين"بمزيد من العمليات النوعية ضد الكيان الصهيوني"، مشيرا الى ان عملية تل ابيب"هي بداية سلسلة من العمليات الاستشهادية التي ستنفذها سرايا القدس ومستوطنيه". وحول التهديدات الاسرائيلية باستهداف قادة حركة الجهاد الاسلامي ومنهم امينها العام رمضان شلح قال ان"اقدام الاحتلال على ارتكاب أي حماقة لن يضعف الحركة ولن يكسر من عزيمة مجاهديها". وأكد أن سرايا القدس"ستواصل عملياتها الاستشهادية وعمليات اطلاق الصواريخ على المغتصبات المستوطنات الصهيونية"داخل الخط الاخضر. وانتقد القائد وصف الرئيس محمود عباس العملية الفدائية في تل أبيب ب"الحقيرة". وقال: انه كان"الاجدر بالرئيس عباس ان يصف عمليات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني بالحقيرة، ولا يصف مقاومتنا وردنا على جرائم الاحتلال"بهذا الوصف. بدورهما، نددت لجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الاقصى بوصف عباس العملية الفدائية ب"الحقيرة"، وطالبتاه بتقديم"اعتذار". واعلن الناطق الرسمي باسم الوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية"ابو مجاهد"في مؤتمر صحافي عقده بمشاركة ممثلين عن كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة"فتح"وحدات الشهيد نبيل مسعود وكتائب الشهيد سامي الغول، وكتيبة المجاهدين رفض هذه المجموعات لتصريحات عباس. وقال"ابو مجاهد":"نعلن رفضنا هذه التصريحات الصادرة من أعلى سلطة، ونستنكرها لأنها جاءت بوصف خارج عن قيم وعادات شعبنا الفلسطيني". وطالب"ابو مجاهد"عباس بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني عما بدر من اساءة، معتبرا ان وصف المقاومة بالحقيرة"يجعلنا نفكر: لصالح من توصف المقاومة بهذا الوصف، وهل سنبقى متفرجين على جرائم الاحتلال؟". ووصف تصريحات عباس بأنها تحقير لدماء الشهداء"وكان الأولى بالرئيس عباس ان يدين عمليات القتل والاغتيال في حق مجاهدينا".